مجتمع | الأربعاء 19 يوليو 2023 - 14:34

تقرير رسمي يرصد مظاهر العنف في الوسط المدرسي

  • Whatsapp

أصدر المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، آخر إصدارته، ويتعلق الأمر بتقرير موضوعاتي حول “العنف في الوسط المدرسي”، والذي يستند إلى نتائج دراسة كمية، أجريت في نهاية الفصل الدراسي الأول من السنة الدراسية 2021-2022، شمل 260 مؤسسة تمثل جميع المستويات التعليمية على المستوى الوطني.

وقد كشف التقرير، مجموعة من النتائج المتعلقة بتقييم العنف في الوسط المدرسي، الذي أجراه المجلس، من خلال الهيئة الوطنية للتقييم، بشراكة مع منظمة “اليونيسف”، مؤكدا أن ما يناهز ثلث تلاميذ الابتدائي، صرحوا أنهم نبزوا بألقاب مهينة، وأكد 55،9 في المائة من تلاميذ الثانوي، خصوصا الذكور، التعرض للسخرية والشتائم بدرجات مختلفة.

كما أظهر البحث الميداني، أن العنف الجسدي حاضر بقوة في الوسط المدرسي، إذ صرح 25،2 في المائة من التلاميذ المستجوبين بالسلك الابتدائي أنهم كانوا ضحايا للضرب، و28،5 في المائة تعرضوا للدفع.

علاوة على ذلك، يتعرض التلاميذة لعنف الاستحواذ، مثل السرقات البسيطة، وتحت التهديد، مع الإستلاء على أغراضهم الشخصية، كمت تبين من خلال الدراسة، أن هذه الأنواع من العنف منتشرة، وهي تعني على التوالي التوالي 27،1 في المائة، و38،6 في المائة من تلاميذة الإبتدائي والثانوي.

أما فيما يتعلق بالتحرش الجنسي، فإن التلاميذ الذكور هم أهم مرتكبي هذه الأعمال، علما أن عددا مهما من التلاميذ صرحوا أن الأساتذة معنيون كذلك، حيث أفاد 6،9 في المائة من تلاميذ الابتدائي، و24،5 في المائة من تلاميذة الثانوي أنهم تعرضوا للتحرش الجنسي من طرف الأساتذة.

وأشار المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أن الهدف الرئيسي لهذا التقييم، يكمن في “تقديم تشخيص مفصل لوضع العنف في الوسط المدرسي في المغرب، وعليه تركز الدراسة على قياس مـدى انتشار هذه الظاهرة وتحديد أكالها وتجلياتها المختلفة في الوسط المدرسي، وكذا الفاعلـين المعنين بهـا، وهي لا تسـتهدف مرتكبي العنـف فقـط، بل أيضا ضحاياه مـن تلامذة وأطر تربوية”.