دولية | الأربعاء 2 أغسطس 2023 - 13:06

زيارة بيدرو سانشيز لمراكش تخلق جدلا داخل الأوساط السياسية الإسبانية

  • Whatsapp

شوهد رئيس حكومة تصريف الأعمال باسبانيا، بيدرو سانشيز، وهو يتجول بشوارع مدينة مراكش، بعد أن حل بها على متن طائرة خاصة، لقضاء عطلته الصيفية رفقة أسرته، رغم ماينتظره من تحديات سياسية في بلاده التي تواجه مأزقًا انتخابيًا“.

إجازة سانشيز في المغرب، لم ترق غريمه التقليدي، الحزب الشعبي، الحاصل على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات التشريعية الأخيرة، والذي اعتبرهااستفزازًا، وفصلًا آخر من فظاظة المسؤولة الحكومي الإسباني، حيث قال ميغيل تيلادو، نائب أمين الحزب الشعبي، اليوم الأربعاء، أثناء حديثه عن إجازة سانشيز في المغرب، (قال) إنهيبدو لي استفزازًا يظهر غطرسته، على الرغم من عدم كون حزب سانشيز، هو القوة الحاصلة على أكبر عدد من الأصوات.

وأظهرت زيارة بيدرو سانشيز للمغرب، جدلًا واسعًا وسط الأوساط السياسية الإسبانية، التي تساءلت عن مصدر تمويل هذه الرحلة، قبل أن يخرج قصر مونكلوا، مقر رئاسة الحكومة، بتوضيح نقلته وكالة الأنباء الإسبانيةإيفي، يفيد بأن رحلة سانشيز مدفوعة بالكامل من موارده الخاصة، وأنها لا تستجيب لجدول أعماله الرسمي كرئيس للسلطة التنفيذية، وهو قرار فاجأ وأغضب بعض الأحزاب السياسية، التي تطالب الحكومة منذ أكثر من عام، بتوضيحات حول الانعطافة التاريخية التي اتخذتها البلاد بشأن ملف الصحراء.

وسبق لحزب فيخو، أن انتقد عزم سانشيز الخروج في إجازة، وترك جدول أعماله الرسمي جانبًا لبضعة أيام، إلا أن وجهته لم تكن معروفة، حيث اعتاد المسؤول الإسباني قضاء إجازته إما في مدينة دونانا أو في لانزاروطي، قبل أن يفاجأ الجميع بوجهتهالمميزةهذه المرة.

وبعد أن علم الحزب الشعبي أن سانشيز سيقضي أخيرًا بضعة أيام في إجازة بمراكش، يرى الأخير بأن رئيس حكومة تصريف الأعمال، قد قرروضع أميال في الطريق للهروب من الانتقادات التي لحقته، لعدم تسهيل تقليد القائمة الأكثر تصويتًا في محاولة لتشكيل حكومة،، وهو تقليد سياسي إسباني.

وأعرب القيادي في الحزب الشعبي المحافظ، ميغيل تيلادو، عن أسفه بشأن الرحلة، معتبرا أن سانشيز يجب أن يستمر في إسبانيا للعمل على حل الموقف السياسي للبلاد، مشيرًا إلى أنهقد أهمل التزاماته

وفي سياق متصل، فإن إسبانيا تواجهمأزقًا سياسيًا، بعد فشل كل من الكتلة اليمينية، واليسارية، في حصد الأغلبية التي ستمكنها من تشكيل حكومة، مما ينذر بأزمةبرلمان معلق“، قد تقود إلى انتخابات أخرى، في حالة عدم قدرة الأحزاب صاحبة أكبر عدد من المقاعد على تشكيل حكومة ائتلافية.