دولية | السبت 5 أغسطس 2023 - 19:19

معلومات “الديستي” تقود لتفكيك خلية إرهابية تابعة لـ”داعش” بإسبانيا

  • Whatsapp

فككت مصالح الأمن الإسباني، ما وصفته بـالهيكل الجهادي المعروف في إسبانيا في مجال تجنيد الشباب والقصر، وذلك على ضوء معلومات دقيقة ساهمت في توفيرها عناصر الاستخبارات المغربية، مما أدى إلى اعتقال شخصين، تم إيداعهم أمس الجمعة بالحبس الاحتياطي.

هذه العملية الأمنية، نفذتها دائرة المعلومات بالحرس المدني الإسباني (SIGC)، بمشارك المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، تحت إشراف محكمة التحقيق المركزية رقم 6، ومحكمة التحقيق المركزية رقم 3، بالإضافة إلى مكتب المدعي العام بالمحكمة الوطنية الإسبانية.

ووفقًا لما كشفت عنه مصادر أمنية إسبانية، فقد باشرت عناصر دائرة المعلومات بالحرس المدني الإسباني، تحقيقاتها مع شخصين، حيث على الرغم من وجودهما في مقاطعات مختلفة بالبلاد، إلا أنهما كانا يعملان بتنسيق على المجال الافتراضي، وذلك من أجل استقدام المستخدمين الآخرين للشبكات الاجتماعية، وتلقينهم مبادئ الإرهاب الجهادي.

وقد سمح لهم المحتوى الإرهابي المفصل والمنشور علنًا، بتحديد واختيار المستخدمين الأكثر عرضة للتطرف، وأصبحوا عقب ذلك، جزءًا من مجموعة خاصة، يديرها المتهمان الرئيسيان، حيث تم التعرف على عشرات المستخدمين في أكثر من عشر مقاطعات إسبانية.

كما أكدت التحريات المنجزة في إطار القضية، أن الأنشطة التبشيرية للمتهمين المذكورين، قد تجاوزت العالم الافتراضي؛ حيث تم رصد العديد من رسومات تنظيم داعش الإرهابي، على الطرق العامة، من قبيل شعار الدولة الإسلامية ستبقى وستتوسع“.

هذا، وحاول المتهمان التأثير على الشباب الذين هم في سن ال18 عامًا والقاصرين، مما يشير إلى رغبتهم الواضحة في الوصول إلى جمهور معرض بشكل خاص لعمليات التطرف، باستخدام استراتيجية متعددة المنصات تعتمد على استخدام الشبكات الاجتماعية الرئيسية المستخدمة في ذلك الوقت، وكذا لدى تلك الفئة العمرية؛ كما تلقى العشرات من المستخدمون الموجودون في المجموعة الخاصة التي يديرها كلاهما، محتوى سمعيًا بصريًا، ورسائل وشعارات مثالية لجذب وتطرف أتباع جدد للقضية.

وفي باقي التفاصيل، تشير ذات المصادر، إلى أن المتهمين الذين تم التحقيق معهم، قد أجروا عمليات تحرير خاصة بهم، مع ترجمة المحتوى الأصلي للتنظيم من اللغة العربية إلى اللغة الإسبانية، بهدف استهداف المجتمع الشاب الناطق بالإسبانية الذي لا يتقن اللغة العربية.

كما خلصت ذات المصادر، إلى أن تعاون المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، كانأمرًا أساسيًامن أجل نجاح العملية الأمنية، التي تم تطويرها منذ منتصف عام 2022 من قبل دائرة المعلومات بالحرس المدني الإسباني، مما يدل علىأهمية التعاون الدولي بين أجهزة مكافحة الإرهاب من أجل مواجهة هذا التهديد والتحدي الكبير المتمثل في توقع أعمال الإرهابيين“.