اخبار جهة مراكش | الإثنين 18 ديسمبر 2023 - 19:44

الدكتور بنطلحة: العلاقات المغربية الروسية عرفت تطورا هاما بعد الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس الى روسيا سنة 2016

  • Whatsapp

أكد محمد بنطلحة الدكالي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن الدورة السادسة من المنتدى العربي الروسي، التي تحتضنها مدينة مراكش، تأتي في سياق ظرف سياسي شديد الأهمية بالنسبة للمملكة المغربية وروسيا في ظل التطورات السياسية الأخيرة، حيث يتواصل الدعم الدولي للوحدة الترابية للمملكة، في الوقت الذي تتجه روسيا إلى تعزيز روابطها مع دول افريقيا في ظل أزمتها مع الغرب بسبب حرب أوكرانيا.

وأضاف بنطلحة الدكالي، أن العلاقات المغربية الروسية، عرفت تطورا هاما بعد الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس الى روسيا سنة 2016، حيث جرى توقيع العديد من الاتفاقيات، ما يؤكد رغبة المغرب الكبيرة في تقوية العلاقات مع روسيا، بكافة المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية، مشيرا الى أن زيارة جلالة الملك محمد السادس إلى موسكو عام 2002 شكلت منعطفا مهما في تاريخ العلاقات بين البلدين.

وأوضح استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن العلاقات المغربية- الروسية لها تاريخها المتميز ومستقبلها المشرق، حيث كان شهر شتنبر من سنة 1958، بداية العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وروسيا (زمن الاتحاد السوفييتي)، واستمرت تلك العلاقات على مدى عقود حتى وصلت ذروتها خلال العقدين الأخيرين.

وتابع المتحدث، أن الرؤية الملكية الحالية بشأن العلاقات الدولية تسير في اتجاه سياسة الانفتاح على جميع القوى الدولية، والتعاون الصادق بين الشركاء والحلفاء، وهو ما تأكد اليوم في ظل العالم المتعدد الأقطاب، مشيرا الى أن مستقبل العلاقات بين روسيا والمغرب مشرق ويمكن أن يتطور بسرعة كبيرة، حسب جميع المؤشرات الراهنة.

وفي هدا الصدد، أكد استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن العلاقات المغربية الروسية تتميز بالتنوع على مختلف الأصعدة، وبارتفاع ثابت لحجم التبادل التجاري بينهما، ومرشحة لمزيد من التطور الذي يخدم مصالح البلدين، مبرزا أنها علاقات ليست ظرفية، ولكنها نتيجة صداقة تعززت وتوطدت بغض النظر عن تقلبات التاريخ.

واعتبر بنطلحة الدكالي، أن هذا المعطى يؤكد الدور المحوري الذي أصبح يلعبه المغرب كقوة إقليمية صاعدة، تراعي التعدد والتنوع في علاقاتها مع الدول الكبرى، كبلد أمن واستقرار وسلام وحلقة وصل أساسية وإستراتيجية بين الشمال والجنوب.

وخلص الدكالي إلى أن اختيار المغرب لاحتضان الدورة السادسة للمنتدى العربي الروسي، خير دليل على ذلك، فهو يشكل فرصة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات بشكل جماعي، وطرح العديد من القضايا للنقاش من ضمنها الأمن والتنمية والتعاون المشترك، ووضع استراتيجية وخطة العمل لتنفيذ مبادئ وأهداف منتدى التعاون العربي الروسي.