وأضاف بنطلحة أنه تجدر الملاحظة بأن سفير المملكة المغربية يوسف العمراني كان حاضرا في هذا اللقاء، حيث أكدت ناليدي باندور أن «المغرب خطا خطوات كبيرة في قطاع صناعة السيارات، ونحن نناقش سبل تعاوننا في هذا القطاع، وكيفية استخدام برنامج الحوافز الخاص بجنوب إفريقيا لتطوير برامج مماثلة في بلدان أخرى في القارة»، وأثناء حديثها عن الدول الإفريقية، ذكرت، بالضبط، 54 دولة بإفريقيا، وهذا الرقم له دلالات ومعاني وإشارات سيكون لها ما بعدها.
تصريح المسؤولة الجنوب إفريقية، يردف بنطلحة، لم يأت اعتباطا أو صدفة، ويمكن أن يكون إشارة إيجابية لإزالة سوء الفهم من طرف صُنّاع القرار بجنوب إفريقيا، في سياق الدينامية الإيجابية للدبلوماسية المغربية، وفي إطار العلاقات الاقتصادية والسياسية بين المغرب والدول الإفريقية.
هذا، ويقول محمد بنطلحة الدكالي إن الواقعية السياسية تطمح دائما إلى فتح قنوات تواصل جديدة تستند إلى الجرأة في طرح الأفكار والحلول المبدعة، حيث تذكرنا البراغماتية أن لا شيء مستحيل في ميدان السياسة والدبلوماسية في إطار الحلول الملهمة التي تمتح من إحدى أفكار مانديلا: «لصنع السلام مع عدو، يجب على المرء أن يعمل مع هذا العدو، ويصبح هذا العدو شريكه».