مجتمع | الأربعاء 17 أبريل 2024 - 19:57

الدكتور بنطلحة: نظام العسكر الجزائري يُواسي مُرتزقة البوليساريو بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الأمن حول الصحراء المغربية

  • Whatsapp

يقود النظام العسكري الجزائري مؤخرا تحركات تصُبُّ في معاكسة مصالح المملكة المغربية، بالتزامن مع إنعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي المغلقة حول الصحراء المغربية أمس الثلاثاء، والتي قدم فيها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا، ورئيس “مينورسو” الروسي ألكسندر إيفانكو إحاطات للدول الأعضاء في المجلس.

ويرى مراقبون ومحللون أن الجزائر انفضح أمرها أمام المنتظم الدولي، وباتت عارية من المصداقية وضالعة في إثارة القلاقل وتصريف نواياها السيئة تُجاه جيرانها، ولعل ما يوضح حجم الضلوع والتورط الذي يغرق فيه النظام الجزائري، هو استقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية المدعو ابراهيم غالي.

وفي هذا السياق، قال محمد بنطلحة الدكالي إن “كبير مرتزقة جبهة البوليساريو الانفصالية، قام بزيارة مواساة إلى رئيس الجزائر الشمالية عبد المجيد تبون، وذلك في الوقت الذي يعقد فيه مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة للاستماع إلى الإحاطة التي سيقدمها المبعوث الأممي إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا”.

وأضاف بنطلحة في تصريح خص به موقع“برلمان.كوم” أن هذه المواساة تأتي لأن النظام العسكري الجزائري تيقن أن مجلس الأمن الدولي سيؤكد على تجدد الأعمال العدائية التي يقوم بها مرتزقة البوليساريو، من ضمنها مواجهة بعثة المينورسو لمجموعة من الإكراهات ميدانيا، وهذه الأعمال العدائية، تتمثل في عدم التمكن من إيصال الإمداد لعناصر البعثة ببعض المناطق شرق الجدار الشرقي، نتيجة المنع الذي يفرضه مرتزقة البوليساريو.

وأكد المحلل السياسي على أن هذا الاستقبال يأتي كذلك في خضم الانتفاضة العارمة التي تعرفها مخيمات المحتجزين، ناهيك عن عمليات الخطف والتعذيب التي تشنها عصابة البوليساريو بأمر وإشراف من أزلام النظام العسكري الجزائري في حق مواطنين عُزّل، وذلك في خرق واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني وانتهاك للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.

وقال بنطلحة إن “هذا الاستقبال من طرف تبون يأتي كذلك، في إطار تأكيد هؤلاء المرتزقة على أنهم يدودون عن الأمن القومي الجزائري كما يدعي عدد من قادة النظام العسكري بالجزائري، وذلك من أجل أحلامهم التوسعية في المنطقة”.

وخلص المحلل السياسي بالتأكيد على أن هذه الزيارة أظهرت مدى المسؤولية المباشرة للنظام العسكري الجزائري في صنع وفبركة هذا الملف الوهمي، نتيجة لأحلامهم المَرَضية والنرجسية التي بات يمقُتها النظام الدولي العالمي.