اخبار جهة مراكش | الخميس 9 مايو 2024 - 13:44

مونيا بوطالب تقدم في مراكش معرضها التشكيلي “تحت القبعة”

  • Whatsapp

يقدم رواق ديزاين آند كو Design & Co بشراكة مع فندق موفنبيك Mövenpick منصور الذهبي، معرضاً تشكيليا رائعاً بعنوان: “تحت القبّعة” Sous le Chapeau، للفنانة التشكيلية مونيا بوطالب.

يمنح هذا المعرض الاستثنائي، الذي يقام في الفترة من 6 إلى 30 مايو 2024 في غاليري فندق موفنبيك منصور الذهبي بمراكش، فرصةً للغوص في عالم فني، وهو ثمرة أربع سنوات من العمل الدؤوب الفنانةرفقة ما لا يقل عن 115 لوحة معروضة، تنقلنا مونيا إلى فضاء يتقاطع فيه الفن، الطبيعة، والتأمل بطريقة معاصرة، وذلك بانسجام تام.

تركز مونيا بوطالب في عملها الفني بشكل أساسي على الورق، الذي تم جمعه خلال عدة رحلات حول العالم الهمت الفنانة كي تخلق تجربة بصرية تقف ضد النسيان.

في قلب هذا المعرض، هناك ترميز لبعض عناصر الطبيعة، خاصة نبات الفطر، الذي يحضر في العمل الفني ليس باعتباره عنصرا زخرفيا فحسب، بل وقبل كل شيء، كرمز سردي أساسي. فمع بداية جائحة فيروس كورونا، اختارت الفنانة هذا العنصر الطبيعي “الفطر كاستعارة قوية لتمثيل درجة التعقيد التي وصل إليها الوضع العالمي من جهة، وتمثيل ازدواجية الطبيعة البشرية من جهة ثانية.

إن كل لوحة في هذا المعرض تقدم نظرة شمولية للمراحل المختلفة التّي قطعتها الفنانة مونيا بوطالب في تأملاتها الفنية. إن تمثيلات الفطر تدعو المشاهدين إلى استكشاف الطبقات المتعددة للمعنى الخفي، كما أنها تثير تفكيراً عميقًا حول وضعنا الإنساني في مواجهة التحديات المعاصرة.

كما يحتفى معرض “تحت القبعة” بتلك العلاقة القائمة على الأخذ والعطاء بين الفن والطبيعة، والحفاظ على التراث الأدبي. من خلال منح الكتب والأوراق المهجورة حياةً جديدة، واحتفاءُ مونيا بكنوز الماضي هذه يتجلى في بعثها في حلة جديدة من خلال توظيفها في اللوحة لتحقيق تمثلات فنية.

يجسد هذا المعرض اندماجًا متناغمًا بين الماضي والحاضر، ويسائل علاقتنا بالتكنولوجيا، كما يحتفي بجمال الطبيعة الخالد.

هذا وتجدر الاشارة الى ان المعرض ليس هو الاول للفنانة مونيا بوطالب. بل هي فنانة تشكيلية تحظى بشهرة كبيرة داخل المغرب وخارجه، وهي مستمرة على الدوام في جلب عُشّاق الفن التشكيلي وخاصة التصوير الصباغي التجريدي.

في شهر يوليوز من سنة 2017، فازت مونيا بجائزة خوسي دياس فونتيس المرموقة في بينالي ساريا التاسع (المعرض الدولي للفنون في إسبانيا)، حيث تنافست مع ما يناهز ثمانين رساما من ثلاثة وعشرين دولة، والذين شاركوا بأكثر من مائتي لوحة.