الكراب عامل شيشاوة يستقبل وفد رفيع المستوى لمنظمة الإغاثة الأمريكية ويثمن بحالة التقدم في البرامج المنجزة

الكراب عامل شيشاوة يستقبل وفد رفيع المستوى لمنظمة الإغاثة الأمريكية ويثمن بحالة التقدم في البرامج المنجزة

استقبل بوعبيد الكراب عامل صاحب الجلالة على إقليم شيشاوة، الأسبوع الماضي، وفدا عن منظمة الإغاثة الأمريكية برئاسة أحمد شحاتة المدير التنفيذي للمنظمة، وذلك بمقر عمالة شيشاوة، وضم الوفد الأمريكي كل من عارف يوسف مدير البرامج، الدكتور بلقاسم الناهي ومحمد أحمام وعمر أمالو، وبحضور الدكتور محمد الغالي رئيس المؤسسة المغربية للتنمية والتضامن والعمل الإنساني، كاتب عام عمالة شيشاوة ورئيس الشؤون الداخلية وتوفيق عطيفي متطوع منظمة الإغاثة الأمريكية.

اللقاء استهل بكلمة أحمد شحاتة رئيس الوفد الأمريكي، أكد خلالها تقدير منظمته للتقاليد المغربية في العمل التضامني وبالعمل الجبار الذي قامت به الدولة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس في تدبير أزمة زلزال الحوز، والذي يعكس حجم العطاء النوعي للدولة والمجتمع المغربيين في ظرف قياسي، واصفا ذلك بأنه لا يوجد في دول كثيرة وفقا لتعبيره.

ذات المسؤول، أوضح أن حجم التفاعل الشعبي للجالية الإسلامية والعربية في امريكا مع الهزة الزلزالية الأليمة التي حلت بآهالي الحوز وشيشاوة، كبير جدا وأن القطاع الخاص من خلال الشركات الأمريكية والقطاع البنكي بما فيه البنك الدولي معتبرا ذلك بالمؤشر الإيجابي والجيد لسمعة المغرب ومكانته الدولية.

وبعد أن عرج على استعراض مختلف التدخلات الإغاثية لمنظمته تجاه ضحايا الزلزال بكل من شيشاوة والحوز وتارودانت، من توزيع للمواد الغذائية والأغطية والأفرشة وكذا الخيم المخصصة للإيواء والمنازل المفككة وتوزيع للألبسة وأضاحي عيد الأضحى فضلا عن قوافل المواكبة النفسية والتحسيسية، أكد ذات المسؤول استعداد منظمته للعمل الى جانب الموسسات المغربية في. ترسيخ قيم التضامن والعمل الانساني ولوضع تصور أكبر للعمل داخل المغرب في جهود تنموية تستهدف الأبعاد التنموية للأجيال الجديدة وحقوق المرأة.

وأشاد شحاتة بالمناسبة بالسياسة الملكية الرامية الى إرساء الدولة الاجتماعية، بالنظر لكون البعد الاجتماعي يتقاطع في شأنه المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، هاته الأخيرة التي تربطها بمنظمة الإغاثة الإسلامية الأمريكية شراكة كبيرة الى جانب شركاء أساسيين كالوكالة الأمريكية للتعاون الدولي(USAID).

من جهته عبر بوعبيد الكراب عامل شيشاوة عن تقديره للعمل الذي تقوم به منظمة الإغاثة الإسلامية الأمريكية والتي تتقاطع مع الجهود الوطنية والدولية الأخرى في ربح رهان العمل الإنساني الجاد اثناء مختلف المخاطر والأزمات الطبيعة وغيرها. كما نوه بالمجتمع المدني المحلي الذي ينفذ برامج عمل منظمة الإغاثة الأمريكية على الأرض، لمعرفته بالخصوصيات السوسويولوجية والمجالية لمنطقة الزلزال.

وأكد عامل صاحب الجلالة على إقليم شيشاوة، أن الرعاية الملكية الخاصة لضحايا الزلزال والأوراش المفتوحة لفائدتهم من دعم مالي وإعادة للإعمار وتأهيل شمولي للمجال، أسهم في تجاوز التداعيات الكبرى للزلزال، وأنه في الأمد القريب سيتم تجاوز تأثيرات الزلزال بإذن الله تحت الرعاية المولوية لراعي الأمة.

مدير البرامج في منظمة الإغاثة الاسلامية الأمريكية، يوسف عارف، أبرز في كلمته بالمناسبة أمام عامل إقليم شيشاوة ومساعديه، أنه من أهم مسؤوليات مؤسسته غير الربحية التواجد في المناطق التي تشكو الخصاص والكوارث الطبيعية، وأنه من روح مسؤولية عمل المنظمة النزول للميدان والإشتغال مع الساكنة. وأوضح أن تواجده بإقليم شيشاوة ضمن وفد المنظمة هو لمعاينة أثر الإغاثة الأمريكية على الأرض والتفكير فيما ينبغي القيام به مع الشركاء المحليين بتنسيق وتشاور مع السلطات العمومية.

وشكر يوسف عارف السلطات على تعاونا المثمر مع المنظمة وتيسيرها لعملهم الميداني عبر الشركاء المحليين، وأن تطوير أداء الإغاثة الإسلامية الأمريكية على الأٍرض لن يكون إلا عبر السلطات وبتنسيق معها باعتبارها المالكة للوحة قيادة المجال والعارفة بحاجياته وانتظاراته، مشيرا الى أن منظمته تضع ضمن أهدافها على مستوى الإقليم أيضا قضايا المناخ في ظل التغيرات المناخية، لا سيما أمام وجود تقارير مستقبلية مخيفة لمستقبل المناخ في شمال أفريقيا، وقال:” كمنظمة نعتقد أن هناك مشاكل كبيرة في العالم، ويمكن أن نساهم في حلها عبر الشراكات المحلية ونشجع الساكنة لتطوير أنفسهم عن طريق الانخراط في المبادرات الإغاثية تجاوبا وتفكيرا فيما ينبغي القيام به”.

الدكتور محمد الغالي، رئيس المؤسسة المغربية للتنمية والتضامن والعمل الإنساني، أكد أمام عامل شيشاوة أن الدولة المغربية دولة ذات سيادة وأنه لابد من الوعي بهذا المؤشر وبفلسفته، حيث لم تقبل بكل دعوات مساعدتها في تجاوز محنة الزلزال من كل الدول، بل قبلت بالمساهمات النوعية والقادرة على خلق القيمة المضافة، وأن عمل المجتمع المدني المحلي والدولي في الأزمات والكوارث يجعله امام تركيم الخبرات. وشدد أن المغرب يراكم تجربته لصالح القارة الأفريقية انطلاقا من ايمانه بالتعاطي الإيجابي مع دول القارة، مشيرا الى أن الأمر الإغاثي اليوم ليس امر إمكانيات، بل خبرة ايضاً عبر الدراسة والتقييم للأعمال وأن المجهودات المستقبلية ستكون في الاتجاه الإيجابي.

متطوع منظمة الإغاثة الدكتور توفيق عطيفي، أكد أمام عامل شيشاوة، أن يُسْر عمل منظمته، جرى بفضل السلطات الإقليمية من إدارة ترابية وسلطات أمنية لعملها والانخراط الجدي والمسؤول وللمجتمع المدني المحلي والساكنة والقطاع الخاص، كل ذلك خدمة لضحايا الزلزال. وأوضح ذات المتحدث أن حافزية الإغاثة الإسلامية الأمريكية للعمل بإقليم شيشاوة نابعة من وجود رجال دولة على رأس الإدارة الترابية إقليميا وجهويا متشبعين بقيم “تمغربيت” الجامعة للأمة المغربية وبروح العقلانية في العمل المبني على النتائج.

واختتم اللقاء بتأكيد وفد الإغاثة استمرار العمل مستقبلا في برامج تنموية ذات أبعاد استراتيجية تستهدف صحة الأم والطفل واسهام في خلق فرص أفضل للحياة، وبشكر عامل الإقليم وفريقه الإداري والسلطات المحلية على حفاوة الاستقبال وكريم الضيافة.

videossloader مشاهدة المزيد ←