
كودار رئيس مجلس جهة مراكش يوقع اتفاقية شراكة لتعزيز السلامة الطرقية في مراكش (2025-2028)

وحيد الكبوري – مراكش الآن
في خطوة هامة نحو تعزيز السلامة الطرقية في مدينة مراكش وجهة مراكش آسفي، وقع سمير كودار، رئيس مجلس جهة مراكش آسفي، اليوم الإثنين 17 فبراير 2025، اتفاقية شراكة تهدف إلى تقليص حوادث السير وتحسين السلامة الطرقية على مستوى مراكش ومداخلها.
تم التوقيع بحضور عدد من المسؤولين، عبد الصمد قيوح وزير النقل واللوجستيك، نزار بركة وزير التجهيز والماء، فريد شوراق والي جهة مراكش آسفي، فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، عبد الرحمان وافا رئيس جماعة المشور القصبة، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، والمدير العام لشركة التنمية المحلية “Marrakech Mobility”.
في إطار هذه الاتفاقية، أعلن رئيس مجلس جهة مراكش آسفي عن مساهمته بمبلغ قدره 15 مليون درهم، حيث ستوجه هذه المساهمة إلى دعم وتمويل المشاريع المقررة ضمن هذا البرنامج الطموح.
كما أكد كودار على التزام المجلس بتنسيق كافة الجهود مع الأطراف الأخرى، لضمان تنفيذ المشاريع في الموعد المحدد وتحقيق الأهداف المرسومة.
تتوزع تكاليف المشروع التي تبلغ 215.3 مليون درهم بين مختلف الأطراف المشاركة. كما سيُخصص جزء من هذه المساهمات لمعالجة النقط السوداء على الطرقات، إضافة إلى إنشاء ممرات محمية للراجلين مع إشارات ضوئية وحواجز واقية، وتحسين التشوير الطرقي، وتنفيذ برامج توعية في المؤسسات التعليمية. وسيتم أيضاً تجهيز بعض المناطق بمخفضات للسرعة وتعزيز المسالك الخاصة بالدراجات النارية.
ستتولى شركة “Marrakech Mobility” مسؤولية الإشراف على تنفيذ المشاريع وفقًا للمعايير المعتمدة. كما ستتكفل وزارة التجهيز والماء بتنفيذ مشاريع تهيئة مداخل مدينة مراكش، بينما ستعمل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية على تجهيز المعدات اللازمة لعملية المراقبة، مثل الرادارات الثابتة والمتحركة.
يأتي هذا المشروع في سياق الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية (2017-2026)، وهو يكتسب أهمية خاصة في جهة مراكش آسفي التي سجلت العام الماضي وفاة 646 شخصًا في حوادث سير، معظمهم نتيجة حوادث الدراجات النارية. ويهدف المشروع إلى خفض عدد الحوادث وتحقيق أمان أكبر للمواطنين والمقيمين، إضافة إلى تكثيف برامج التوعية للأجيال القادمة حول أهمية احترام قانون السير.
