فؤاد بلمحجوب – مراكش الآن

تحول المجرم “الزائر” وشريكه السابق “الجميعي” الى حديث الناس بمراكش خلال الاسبوع الاخير، بعدما استطاع “الزائر” من الفرار من “الجيور” مكان الحراسة النظرية، بداية شهر مارس الجاري، قبل ان يتمكن كومندو أمني، يوم أمس الجمعة، من الايقاع به داخل ورشة لصناعة الأجور بمدينة تامنصورت ضواحي مراكش.

واذا كان “الجميعي” حكم بعقوبة سجنية مدتها عشرين سنة قضى منها اربع سنوات بسجن الوداية بمراكش قبل ان يتم نقله خلال الأشهر الاخيرة الى سجن مول البركي ضواحي مدينة آسفي، فإن “الزائر” توارى سنوات عن الانظار رغم صدور مذكرات بحث وطنية في حقه بسبب التورطه بالمشاركة في الجريمة المذكورة والحكم عليه غيابيا ب12 سنة.

كما صدرت مذكرة بحث اخرى في حق “الزائر” في قضية الاعتداء على “فيدور” يحرس مقهى للشيشة بحي جيليز والتسبب له في عاهة مستديمة بالاضافة الى تورطه في قضايا أخرى تتعلق بالاعتداءات الجسدية دفعت مصالح الامن بمراكش الى تصنيفه ضمن قائمة المبحوث عنهم الواجب الوصول اليهم وتقديمهم للعدالة.

كما ذكرت اسم “الزائر” في ملف خطير يتعلق بحجز كمية مهمة من المخدرات سبق أن نفذتها عناصر الدرك الملكي بابن جرير وصلت قيمتها الى ازيد من 39967 قرص مهلوس وكيلوغرام و784 غرام من الكوكايين.

هذا، وتمكن كومندو أمني، نهاية شهر فبراير الماضي، خلال مداهمة منزل “الزائر” البالغ من العمر 29 سنة، بدوار “ابن الشيخ” بالتابع لجماعة أغواطيم، من حجز 600 قرص طبي مخدر من نوع ريفوتريل و650 غراما من مخدر الكوكايين.

هذا، تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم أمس الجمعة 07 مارس الجاري، من توقيف “الزائر” المشتبه فيه المتورط في عملية الفرار من مكان مخصص للوضع تحت الحراسة النظرية، والاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية والسرقة.

وقد تم توقيف المشتبه فيه، البالغ من العمر 29 سنة، في عملية أمنية جرى تنفيذها بمنطقة تامنصورت بضواحي مدينة مراكش، واضطرت خلالها عناصر الشرطة لاستعمال مسدس الصعق الكهربائي Taser وإطلاق عدة شحنات كهربائية من أجل تحييد الخطر الصادر عن المعني بالأمر بعدما رفض الامتثال وأبدى مقاومة عنيفة.

كما مكنت إجراءات التدخل المنجزة في هذه العملية من توقيف شخص ثان، كان برفقة المشتبه فيه الرئيسي، وذلك بعدما أظهرت عملية تنقيطه بقاعدة بيانات الأشخاص المطلوبين للعدالة أنه يشكل بدوره مذكرة بحث من أجل الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية.

يذكر أن المشتبه فيه الرئيسي كان يخضع لتدبير الحراسة النظرية على خلفية تورطه في قضايا الاتجار غير المشروع في المخدرات والسرقة، قبل أن يتمكن من الفرار في فاتح مارس الجاري، وهو ما استدعى القيام بعمليات بحث دقيقة مكنت من تحديد مكان اختفائه وتوقيفه بمنطقة تامنصورت.

وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما معا تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك قصد تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة لهما، وكذا الكشف عن ظروف وملابسات فراره من مكان مخصص للوضع تحت الحراسة النظرية في إطار إجراءات البحث ما قبل المحاكمة.