اخبار جهة مراكش | الخميس 18 سبتمبر 2014 - 11:55

صحافيو مراكش ينظمون وقفة احتجاجية ضد عامل اقليم الرحامنة..شاهد التفاصيل

  • Whatsapp

662-480x320

فؤاد بلمحجوب – مراكش الآن

اصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، فرع جهة مراكش تانسيفت الحوز، بيانا توصلت “مراكش الآن” نسخة منه، تؤكد من خلاله أن المكتب الجهوي للنقابة تابع باهتمام شديد، تداعيات ما نشرته جريدة “أخبار اليوم” في عددها الصادر بتاريخ 11 شتنبر الجاري عن واقعة الاتصالات الهاتفية المشبوهة التي وردت على الهاتف الشخصي لعامل  إقليم الرحامنة فريد شوراق ، والتي انتهت كما هو معلوم في يد القضاء، حيث باشرت الجهات  المختصة قانونا التحقيق في الواقعة وأوقفت المشتبه بهم وأحالتهم على العدالة.
ولأن الأمر يتعلق بعامل إقليم، يضيف البيان، وما له من أهمية وأدوار في العمل باسم الحكومة على تأمين وتنفيذ تطبيق النصوص التنظيمية للحكومة ومقرراتها محليا وجهويا، ومساعدة الجماعات المحلية على تنفيذ البرامج التنموية، إلى غير ذلك من المهام الأساسية والإستراتيجية المنصوص عليها في الدستور الجديد، فإن تعرض شخص بهذا الحجم وبهذه الأهمية للشتم والإهانة وغيرها عبر مكالمات هاتفية في أوقات متأخرة من الليل، ووصول الأمر إلى القضاء، هو أمر يعني الرأي العام المحلي والوطني، وبالتالي فإن من واجب الصحافي والصحافة نقل الوقائع والأحداث إلى الرأي العام بأمانة.
وبدون الخوض في تفاصيل ما نشرته جريدة “أخبار اليوم” عن الواقعة المذكورة، واعتقال بعض المشتبه بهم في النازلة، فإن ردود الفعل المتشنجة وغير المتزنة اتجاه الزميل عبد الرحمان البصري الصحفي بالجريدة المذكورة، والتي جعلت عامل إقليم الرحمانة فريد شوراق، ينعت الزميل عبد الرحمان البصري بأوصاف مشينة، من قبيل:” “الحقود” و”الكاذب”، ويصفه بـ”القلم الدنئ”، وهي الأوصاف التي لا يمكن لعاقل أن يتصور صدورها ممن أوكل له الدستور الجديد مهام تمثيل السلطة المركزية بالجماعات الترابية، والعمل:”باسم الحكومة على تأمين تطبيق القانون وتنفيذ النصوص التنظيمية للحكومة ومقرراتها” حسب ما نصت عليه المادة 145 من دستور 2011.
إن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة بجهة مراكش تانسيفيت الحوز، حسب ذات البيان، وهو يتابع تداعيات هذا الموضوع، وردود الفعل غير المتزنة لبعض الأطراف والجهات بإقليم الرحامنة وفي مقدمتهم عامل الإقليم فريد شوراق فإنه يسجل مالي:
-استنكاره الشديد لاستغلال فريد شوراق، تجهيزات ووسائل عمومية متمثلة في مقر العمالة وهواتفها، لتنظيم ندوة صحفية مساء يوم الخميس 11 شتنبر، استهدفت زميلنا عبد الرحمان البصري، الصحفي بجريدة “أخبار اليوم”، والتي كال خلالها عامل الإقليم سيلا من السب والشتم والقذف للزميل المذكور.
-تنديده بعملية التهييج التي مورست من قبل السلطات الإقليمية ضد الزميل عبد الرحمان البصري، وتجييش بعض المنتخبين بالإقليم واستقدامهم إلى مقر العمالة للتوقيع على ما سمي بالبيان التضامني مع عامل الإقليم، وهي العملية التي تسائل العامل ومعه المنتخبين عن مدى استيعابهم للأدوار الجديدة التي تضلع بها كل من مؤسسة العامل والمؤسسات المنتخبة من خلال الدستور الجديد.
-استنكاره لاستغلال مقر دار الشباب، الذي أنشأ أصلا من أجل احتضان إبداعات الشباب، لتجييش بعض أشباه الجمعويين من قبل الجهات المعلومة، بهدف تأليب الرأي العام المحلي ضد الصحفي عبد الرحمان البصري، خاصة الدعوة الموجهة من قبل بعض الجهات لتنظيم مسيرة احتجاجية ضد الصحفي المذكور.
-يلتمس من الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، حماية الزميل عبد الرحمان البصري من عميلة التهييج المتواصلة ضده، وحملات التشنيع من قبل السلطات الإقليمية، والتي يمكن أن تمس سلامته الجسدية وسلامة أسرته، ويحمل مسؤولية ما يمكن أن ينتج عن ذلك، لجميع الأطراف التي تشن حملات التهييج ضده، وفي مقدمتهم عامل إقليم الرحامنة.
وفي ظل أجواء التوتر والاحتقان التي تعرفها المنطقة، والتي بدأت أولى فصولها مع الندوة الصحفية التي عقها عامل إقليم الرحامنة مساء يوم الخميس 11 شتنبر الجاري، فإن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة بجهة مراكش تانسيفت الحوز:
-يلتمس من وزير العدل والحريات، إعطاء تعليماته للضابطة القضائية ذات الاختصاص، من أجل فتح تحقيق في ظروف وملابسات تنظيم الندوة المذكورة، واستغلال وسائل وتجهيزات عمومية من قبل عامل الإقليم لأهداف شخصية، كما يلتمس التحقيق مع العامل في القذف والشتم والسب الموجه للزميل عبد الرحمان البصري خلال الندوة المذكورة.
-يطالب وزير الداخلية بتوضيح في شأن الندوة التي عقدها  فريد شوراق بمقر عمالة إقليم الرحامنة، وما إن كانت قد عقدت بإذن منه، حتى أمكن للعامل استغلال تجهيزات عمومية في أمور شخصية. واستغلال سلطته ونفوذه لاستمالة بعض المنتخبين وأشباه الجمعويين وتأليبهم ضد الزميل عبد الرحمان البصري.
-يدعو جميع الزملاء الصحفيين بجهة مراكش، وكافة الفعاليات الحقوقية والمدنية إلى المشاركة في الوقفة الإحتجاجية التي تقرر تنظيمها يوم الإثنين 22 شتنبر الجاري أمام مقر ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، للتنديد بما تعرض ويتعرض له زميلنا الصحفي عبد الرحمان البصري من مضايقات واستفزازات من قبل السلطة الإقليمية بالرحامنة.
وأخيرا فإن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة بجهة مراكش، يعلن أنه لن يحيد قيد أنملة عن قناعته الراسخة في الدفاع عن حرية الصحافة وعن أخلاقياتها، والتصدي لكل الجهات والأطراف التي تحاول تكميم الأفواه، والعودة بنا إلى الأساليب السلطوية التي عفا عنها الزمن.