اخبار جهة مراكش | الجمعة 19 سبتمبر 2014 - 13:19
أسعار كراء منازل الطلبة تشتعل بالتزامن مع الدخول الجامعي بمراكش
توفيق عطيفي-ماروك الان
بالتزامن مع الموسم الجامعي الجديد وصلت أسعار كراء المنازل المحيطة بالكليات التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش لمستويات خيالية فاقت التوقعات، وبحسب شهادات ميدانية استقتها مراكش الان في الأحياء الريبة من كليتي الآداب والعلوم الإنسانية، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية وكذا كلية العلوم السملالية وكلية العلوم والتقنيات، حيث بلغت سومة كراء الغرفة الواحدة التي لا تتعدى مساحتها 2\3 متر 1300 درهم أي ما مجموعه 3900 درهم لشقة تتضمن ثلاث غرف، ارتفاع يعزى بحسب عدد ممن استقت “مراكش الآن” أرائهم إلى ارتفاع الطلب على السكن، حيث أن أعداد الطلبة الجدد الوافدين في ارتفاع مستمر على كليات الجامعة والمعاهد العليا التابعة لها في تزايد مستمر. ومما زاد من تفاقم الأزمة تأخر فتح أبواب الحي الجامعي والملحق الخاص بالطالبات بحي جيليز بالرغم من محدودية أسرته.
عبد المجيد باسلام واحد من الطلبة الذين التقتهم “مراكش الآن” وهو من أبناء مدينة زاكورة طالب بشعبة التاريخ رمت به الأقدار إلى رحاب كلية الآداب، وعبر عن امتعاضه من الاستغلال البشع الذي يتعرض له الطلاب من قبل أرباب المنازل والسماسرة حيث الرفع من أسعار سومة الكراء وقلة جودة العرض، وضع يضيف باسلام دفع به هو وزملائه العشرة إلى كراء غرفة جد ضيقة ( بيت الصابون) بسطح احد المنازل المخصصة للكراء بحي تالوجت الداوديات وقال: الوضعية التي توجد عليها الدور المخصصة للكراء بهذه الأحياء كارثية وغير صحية، حيث لا وجود لا لمنافذ للتهوية ولا لمطبخ ولا حمام، هذه المواصفات موجودة لكن زيد الماء زيد الدقيق بمساكن قريبة منا”.
أما سميرة الملوكي المنحدرة من منطقة العطاوية بقلعة السراغنة والتي تتابع دراستها بشعبة الفيزياء بكلية العلوم السملالية القريبة من شارع اسفي والمحاذية لحي جليز، فهي الأخرى لازالت تبحث عن “خربة” على حد تعبيرها لإيوائها إلا أن الارتفاع المهول للأسعار الكراء حال دون ذلك لاسيما أمام فقر أسرتها والتي لا تقوى عن تلبية ابسط مستلزماتها الجامعية وحرمانها من المنحة الجامعية للسنة الثانية على التوالي.
وفي اتصال ل “مراكش الآن” بعدد من الوكلاء العقاريين حول أسباب هذه الارتفاع الصاروخي للأسعار، أكد عمر الغزواني كواحد من الوكلاء العقاريين أن ارتفاع الأسعار مرده ليس وفقط ارتفاع الطلب بل كذلك وجود العشرات من المنازل بمحيط الجامعة مغلقة من طرف أصحابها، يمتنع ملاك آخرون عن كراء منازلهم للطلبة لأسباب مختلفة، فضلا عن المضاربات العقارية بين السماسرة .
