
المغرب يعزز ترسانته العسكرية بمقاتلة الشبح إف-35 ونظام الدفاع الجوي باتريوت

يشهد المغرب تحولاً استراتيجياً في قدراته العسكرية، حيث يلوح في الأفق احتمال حصول المملكة على مقاتلة الشبح المتطورة إف-35، مما سيجعلها أول دولة عربية وإفريقية تشغل هذه الطائرة الحربية المتقدمة.
بالإضافة إلى ذلك، يعزز المغرب منظومته الدفاعية بحصوله على نظام الدفاع الجوي الصاروخي بعيد المدى MIM-104 Patriot، ليصبح بذلك الدولة الإفريقية الوحيدة التي تمتلك هذا النظام الدفاعي المتطور.
وقد وصلت طلائع نظام الدفاع الجوي باتريوت إلى المغرب بالفعل، حيث شوهدت وحدات من النظام الأمريكي الصنع في القاعدة الرئيسية للدفاع الجوي بسلا، وذلك تمهيداً لبدء الاختبارات الميدانية.
وتعتبر هذه الخطوة حاسمة نحو إتمام صفقة اقتناء النظام بشكل رسمي، مما سيرفع من مستوى قدرات الدفاع الجوي المغربي في مواجهة التهديدات المحتملة.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن هذه التطورات تأتي بعد سنوات من المفاوضات السرية المكثفة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، والتي أسفرت عن هذا التعاون العسكري المتقدم.
وقد تم رصد ثلاث قاذفات صواريخ من طراز باتريوت أثناء نقلها على طرق سريعة مغربية، مما يؤكد قرب بدء مرحلة التقييم الفني والتشغيل الأولي للنظام.
ويتميز نظام باتريوت بقدرات تكنولوجية فائقة، حيث يدمج صواريخ اعتراضية متطورة مع نظام رادار يعتبر من بين الأكثر تطوراً في العالم في مجال تتبع الأهداف الجوية.
وقد أثبت النظام فعاليته القتالية في عدة مناطق نزاع، بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تمكنت نسخ أقدم منه من اعتراض طائرات ومقذوفات روسية بنجاح.
وفي سياق متصل، تستعد ترسانة المغرب لاستقبال أحدث نسخة من نظام باتريوت، وهي PAC-3 MSE، التي تعتبر الأكثر تطوراً في عائلة Patriot Advanced Capability 3.
وتتميز هذه النسخة بمحرك صاروخي أكثر قوة يزيد من مدى الصاروخ بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالنسخة القياسية PAC-3، بالإضافة إلى تحسينات كبيرة في القدرة على المناورة والدقة في اعتراض التهديدات عالية السرعة.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أكدت في يناير 2021 اهتمام المغرب بالحصول على منظومة باتريوت الدفاعية، وهو ما يمثل بداية عملية الاقتناء التي وصلت إلى مراحل متقدمة بوصول النظام إلى المغرب للاختبار.
وتعكس هذه الصفقات العسكرية الطموحة سعي المغرب لتعزيز قدراته الدفاعية وتحديث ترسانته العسكرية بأحدث التقنيات، كما تؤكد على عمق التحالف الاستراتيجي بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، وترسخ مكانة المغرب كقوة عسكرية إقليمية مؤثرة.
