من المقرر أن تحتضن مدينة الصويرة فعاليات “منتدى اليورو – متوسطي للشباب القادة”، خلال الفترة الممتدة مابين 18 أبريل الحالي و20 منه، تحت شعار “بحر نتشاركه” ليعكس الرؤية المشتركة لأهمية الحفاظ على البيئة البحرية التي تربط بين شعوب المنطقة، وذلك بمشاركة أزيد من 100 شاب من مختلف أنحاء المنطقة اليورو-متوسطية.

وعلى مدى الأيام الثلاثة ستنعقد العديد من الورشات والطاولات المستديرة والحفلات الموسيقية للمشاركين بلقاء شخصيات مشهورة دوليا – مثقفين، باحثين، فنانين، رياضيين وممثلين عن المؤسسات العامة – وكذا إنشاء، ليس فقط، مساحة للنقاش وتبادل الآراء خلال نهاية الأسبوع، بل أيضا شبكة عقب هذا الحدث البارز.

وخلال هذا المنتدى سيعمل المشاركون على تبادل الخبرات وابتكار حلول عملية لمواجهة تحديات مثل تلوث البحار وتغير المناخ، حيث سيبرز المنتدى دور البحر المتوسط كفضاء مشترك يتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية، مما يجعله نموذجاً للتعاون الدولي.

فعاليات هذا المنتدى تتميز بتنظيم سلسلة من ورش العمل والجلسات النقاشية المصممة لتحفيز الابتكار الاجتماعي وترسيخ قيم المواطنة الفاعلة، حيث يسعى المنظمون إلى تحويل الأفكار المطروحة إلى مشاريع ملموسة تساهم في حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.

ويمثل هذا المنتدى منصة للشباب الطموح الذي يسعى إلى ترك بصمة إيجابية في مستقبل المنطقة، ومن خلال هذا التجمع، يتجسد الأمل في إمكانية بناء مستقبل أكثر استدامة عبر التعاون وتبادل المعرفة، حيث يصبح البحر المتوسط جسراً للتفاهم والعمل المشترك بين مختلف الشعوب.

وينظم هذا المنتدى بدعم من السفارة الفرنسية بالمغرب والمعهد الفرنسي، وبشراكة مع جمعية المغاربة وجمعية الصويرة موغادور ومؤسسة إنكتوس مما يؤكد على أهمية التعاون الدولي في معالجة القضايا البيئية العابرة للحدود.