
مركب أنفا الثقافي يستضيف معرض “المغرب الأصيل” للفنانة سعاد كتاني.. رحلة بصرية في التقاليد والتراث

يستعد مركب أنفا الثقافي بمدينة الدار البيضاء ليكون محطة لاحتضان فعاليات معرض فني متميز يحمل عنوان “المغرب الأصيل” للفنانة سعاد كتاني. من المقرر افتتاح المعرض يوم 16 ماي 2025 في تمام الساعة السابعة مساءً، ليقدم للجمهور دعوة للانغماس في عالم فني يحتفي بجذور المغرب وتراثه الغني.
تُقدم الفنانة سعاد كتاني، التي تجمع بين موهبتها الكبيرة في العزف على البيانو وشغفها العميق بالحفاظ على التراث الثقافي للمملكة، حوالي أربعين لوحة نابضة بالحياة في هذا المعرض، وتعد هذه اللوحات بمثابة تحية بصرية صادقة لروح المغرب الخالدة وتقاليده الأصيلة.
تتعمق لوحات المعرض في مواضيع إنسانية وعالمية، مع تركيز خاص على التقاليد المغربية الأصيلة، واستعراض مختلف أدوار النساء في المجتمع، وتسليط الضوء على غنى الفلكلور الشعبي المغربي بتجلياته المتنوعة، وتحرص الفنانة على إبراز الدور المحوري للمرأة المغربية كركيزة أساسية للأسرة وحافظة للتراث والعادات والتقاليد.
يُقدم معرض “المغرب الأصيل” للزائرين رحلة غامرة داخل عالم تصويري مفعم بالحياة والألوان، يتناغم فيه الحنين إلى الماضي مع أصالة التقاليد، تجسد اللوحات مشاهد حميمية من الحياة اليومية المغربية، وتعكس حركات متوارثة للنساء وهن يزاولن أعمالاً تقليدية مثل النسيج والطبخ ورعاية الأسرة، في سيمفونية صامتة تنقل عبق الأجيال وتاريخاً عريقاً.
كما تتفجر حيوية الفلكلور المغربي من خلال لوحات تجسد أجواء الأسواق الصاخبة المليئة بالحركة والألوان، ورقصات أمازيغية نابضة بالحياة تعبر عن الفرح والبهجة، ومراسم الأعراس الفخمة التي تعكس غنى التقاليد المغربية.
وتستخدم الفنانة في لوحاتها ألواناً قوية ومعبرة، تجمع بين دفء التراب الأحمر وعمق اللون الأزرق اللامحدود، مما يضفي على الأعمال بعداً عاطفياً وجمالياً خاصاً.
أما الوجوه التي ترسمها كتاني، فتشع صموداً وحكمة، وكل تجعيدة فيها تروي قصة، وكل نظرة تختزن زمناً، شاهدة على تاريخ المغرب العريق وقدرته على التجدد والثبات في آن واحد.
الفنانة سعاد كتاني هي شخصية متعددة الأبعاد، فهي إلى جانب كونها عازفة بيانو بارعة، هي أيضاً مؤلفة لستة مؤلفات أدبية، وجامعة شغوفة للتحف الثقافية التي تحكي قصة المغرب وتراثه.
وُلدت في الدار البيضاء، وكانت من أوائل النساء المغربيات اللاتي برزن في عالم العزف على البيانو، قبل أن تجد في الرسم وسيلتها الجديدة للتعبير عن مشاعرها وأفكارها ورؤيتها للعالم.
بريشتها المبدعة، تواصل كتاني “عزف سيمفونيتها الفنية”، ناقلة عبر لوحاتها جوهر المغرب الأصيل، ومحتفية بالمرأة المغربية كحافظة للتراث وركيزة للأسرة، مستخدمة ألواناً تتناغم مع مشاعرها بنفس التناغم الذي يميز النوتات في معزوفاتها الموسيقية.
يستمر معرض “المغرب الأصيل” في استقبال الزوار لمدة أسبوع كامل، من تاريخ افتتاحه في 16 ماي إلى غاية 23 ماي. ويدعو منظمو المعرض وعبر الفنانة سعاد كتاني الجمهور لاكتشاف هذا العالم الفني المفعم بالحيوية، ومشاركة الفنانة احتفاءها بأحد أثمن كنوز المغرب: تراثه الحي والمتجدد.
