فارق رجل مسن الحياة اليوم الجمعة، داخل قسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس بمدينة الجديدة، وذلك متأثراً بالجروح البليغة التي تعرض لها في اعتداء شنيع وقع قبل حوالي يومين.

ونُقل المسن إلى المستشفى على وجه السرعة عقب تعرضه لهذا الاعتداء الذي يُشتبه في أن يكون قد نفذه شخص يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية خطيرة.

ووفقاً لما ذكرته مصادر متطابقة، فقد وقع الاعتداء على الضحية، وهو رجل مسن، بدوار ركراكة التابع للجماعة الترابية سيدي محمد أخديم، الواقعة بنواحي مدينة الجديدة.

وأفادت المصادر بأن المعتدي، وهو رجل في عقده الخامس، قام بتوجيه طعنات غادرة إلى رأس الضحية المسن، مما تسبب له في إصابات خطيرة استدعت نقله الفوري إلى المستشفى في محاولة لإنقاذ حياته.

وأوضحت ذات المصادر أن حالة الضحية الصحية كانت حرجة للغاية منذ لحظة وصوله إلى المستشفى، ورغم المجهودات الطبية والتدخلات العلاجية التي أخضع لها الفريق الطبي لإنقاذ حياته، فإنه للأسف فارق الحياة متأثراً بشدة بالجروح البليغة التي تعرض لها في الاعتداء.

على صعيد متصل، كانت السلطات الأمنية قد تمكنت من توقيف المشتبه فيه بارتكاب هذا الاعتداء الشنيع.

ونظراً لوجود شكوك حول وضعه النفسي والعقلي، تم نقل المشتبه فيه إلى مستشفى الطب النفسي والعقلي لإخضاعه للفحوصات والتقييم اللازم للتأكد من حالته الصحية والنفسية، وذلك قبل اتخاذ القرار المناسب في حقه من قبل سلطة الملاءمة القضائية التي ستحدد مسؤوليته الجنائية بناءً على حالته.

وموازاة مع هذه الإجراءات، أمرت النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، والتي تُعنى بقضايا الجنايات، بإخضاع جثة الهالك للفحص الطبي الدقيق.

كما أمرت النيابة العامة بإجراء التشريح الطبي للجثة في حالة الضرورة القصوى، وذلك لتحديد السبب الحقيقي والمباشر للوفاة بشكل علمي وقانوني، وذلك لفائدة البحث المفتوح الذي تباشره عناصر الدرك الملكي في ملابسات وتفاصيل هذا الاعتداء الذي أدى إلى الوفاة.