عاد المدرب الفرنسي هيرفي رونار، الذي قاد المنتخب المغربي لكرة القدم سابقاً ويشرف حالياً على تدريب المنتخب السعودي، للحديث عن خلافه الشهير الذي جمعه بالدولي المغربي حكيم زياش خلال فترة إشرافه على “أسود الأطلس”.

وفي تصريحات أدلى بها خلال مروره ببرنامج “أفريك فوتبول كلوب” على قناة “ليكيب” الفرنسية، اعترف رونار بأنه يتحمل “جزءاً من المسؤولية” عما حدث بينه وبين زياش، والذي تجسد في إسقاط اسم اللاعب من قائمة المنتخب المغربي المشاركة في كأس أمم إفريقيا عام 2017.

وقدم رونار تفسيراً للسبب الذي أدى إلى نشوء سوء التفاهم، قائلاً: “كان هناك سوء تفاهم بيني وبين زياش”.

وأضاف معترفاً بدوره في تفاقم الوضع: “وعنادي ساهم في تفاقم الوضع”، وشرح الواقعة التي أدت إلى ذلك قائلاً: “اللاعب أصيب مع المنتخب المغربي يوم الثلاثاء، ثم لعب رفقة ناديه يوم السبت الموالي، ولم أتقبل الوضع وحدث ما حدث”.

وأضاف المدرب الفرنسي أن تدخلاً حاسماً قام به فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كان له دور كبير في تجاوز الخلاف. وأشار رونار إلى أن هذا التدخل جاء بعد فترة قصيرة من المشاركة في كأس أمم إفريقيا 2017.

وكشف رونار عن تفاصيل اللقاء الذي جمعه بزيزي وزياش برعاية لقجع، مشيراً إلى أن رئيس الجامعة نظم لقاءً في “سرية تامة” بالعاصمة الهولندية أمستردام.

ووصف رونار هذه الجلسة بأنها كانت “عنوانها الصراحة والشفافية”، وأكد أن الأمور عادت إلى مجاريها بسرعة قياسية، قائلاً: “وفي غضون خمس دقائق عادت المياه إلى مجاريها، وأصبحت العلاقة بيني وبين زياش ممتازة وتجاوزنا معاً سوء الفهم الذي حصل”.

تُلقي هذه التصريحات التي أدلى بها هيرفي رونار مزيداً من الضوء على أحد أبرز الخلافات التي شهدها المنتخب المغربي في السنوات الأخيرة، وتُبرز الدور الذي لعبته قيادة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في رأب الصدع وإعادة العلاقة إلى طبيعتها بين المدرب واللاعب.