وحيد الكبوري – مراكش الآن

تشهد جماعة تسلطانت التابعة لعمالة مراكش تطورات سياسية متسارعة، وذلك في أعقاب استقالة زينب شالا، المنتمية لحزب الأصالة والمعاصرة، من رئاسة مجلس الجماعة.

وجاءت هذه الاستقالة لتنهي فترة شهدت، حسب متتبعي الشأن السياسي، “حرباً سياسية” و”حالة من البلوكاج” عانت منها الرئيسة السابقة، مما اضطرت معه هذه الأخيرة الى تقديم طلب الاستقالة الذي قبله فريد شوراق والي جهة مراكش-آسفي وعامل عمالة مراكش.

وعلى إثر شغور منصب الرئاسة، تحركت السلطات المحلية بعمالة مراكش بشكل فوري لتطبيق المساطر القانونية، وأعلنت، بناءً على مقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، ووفقاً لقرار صادر عن الوالي شوراق بتاريخ اليوم الأربعاء 07 ماي 2025، عن فتح باب الترشيح لمنصب رئيس مجلس جماعة تسلطانت.

وفي غضون ذلك، وعلى الرغم من الصعوبات الندبيرية التي شهدتها الفترة الماضية وأدت إلى استقالة رئيستها، يبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة لا يزال متشبثاً بمنصب رئاسة جماعة تسلطانت.

فقد أفادت مصادر مطلعة لـ”مراكش الآن” أن الحزب يعقد حالياً مشاورات داخلية مكثفة، بالإضافة إلى مباحثات مع حلفائه السياسيين ضمن أغلبية المجلس، وذلك بهدف ترشيح شخصية لقيادة الجماعة في المرحلة المقبلة.

وتشير المصادر ذاتها إلى أن حزب البام يستعد لترشيح عبد القادر لحباب كرئيس جديد لمجلس الجماعة، بصفته وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات الجماعية الأخيرة التي أفرزت المجلس الحالي.

وتتابع الأوساط المحلية والفاعلون السياسيون في عمالة مراكش مرحلة فتح باب الترشيح واختيار الرئيس الجديد لجماعة تسلطانت بترقب كبير.

فالجماعة تواجه تحديات تنموية هامة تتطلب قيادة قادرة على الاستجابة لتطلعات ساكنتها ومواكبة التحولات التي تشهدها المنطقة، ويبدو أن المشهد السياسي المحلي يستعد لمرحلة جديدة من التنافس على قيادة هذه الجماعة المغرية في محيط مراكش.