احتضنت عمالة إقليم شيشاوة صباح يوم السبت 10 ماي الجاري ندوة علمية بارزة، نظمها المجلس العلمي المحلي لإقليم شيشاوة بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بشيشاوة.

وقد تمحورت أشغال هذه الندوة حول موضوع “جهود المملكة المغربية في خدمة القرآن الكريم: إقراء وتأويلا وتبليغا”.

افتتحت الندوة بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، أعقبها تسيير الجلسة الافتتاحية من قبل الأستاذ محمد لحميدي، عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم شيشاوة.

وقد شهدت هذه الجلسة كلمات افتتاحية قيمة ألقاها كل من الدكتور عبد الحق الأزهري، رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم شيشاوة، والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية لإقليم شيشاوة.

كما استمع الحضور إلى المداخلة الافتتاحية لفضيلة الأستاذ العلامة الفقيه مولاي مصطفى البيحياوي، أستاذ كرسي التفسير بقناة محمد السادس للقرآن الكريم.

وقد أثرى الأستاذ محمد ند عبد الله، رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الفقيه بن صالح، الجلسة بقصيدة شعرية معبرة بعنوان “جهود المملكة العلياء في خدمة رب الأرض والسماء”، وفي ختام الجلسة الافتتاحية، تم تكريم الفقيه الحاج الطيب الناشطي تقديرًا لجهوده.

وتضمن برنامج الندوة جلستين موضوعيتين متكاملتين، استضافت نخبة من الأساتذة الجامعيين ورؤساء المجالس العلمية المحلية.

وقد تناولت المداخلات إبراز العناية الفائقة التي أولتها المملكة المغربية، على مر العصور من خلال ملوكها وعلمائها الأجلاء، لخدمة كتاب الله عز وجل.

وتناولت المحاور جوانب متعددة شملت الإقراء والقراءات، والتفسير العميق لآيات القرآن الكريم، والدور الإصلاحي والتربوي الذي اضطلع به علماء المغرب عبر التاريخ، كما سلطت الندوة الضوء على المساهمة الجليلة للمرأة العالمة في خدمة القرآن الكريم وعلومه.

وقد عرفت هذه الندوة العلمية المتميزة، التي حملت عنوان “جهود المملكة المغربية في خدمة القرآن الكريم: إقراء وتأويلا وتبليغا”، حضورًا نوعيًا وكميًا هامًا.

فقد شارك في فعالياتها كاتب عمالة إقليم شيشاوة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورئيس المجلس العلمي الجهوي مراكش آسفي، بالإضافة إلى نخبة من الأئمة والفقهاء والمثقفين وطلبة العلم.

كما حضر منتخبون وفاعلون مدنيون وممثلون عن الأجهزة الأمنية ورؤساء المصالح الخارجية والداخلية وأعضاء المجلس العلمي المحلي بشيشاوة، إلى جانب مؤطرين ومؤطرات ومرشدين ومرشدات دينيين ورؤساء مجالس علمية محلية آخرين، ودكاترة وأساتذة جامعيين وأكاديميين، وقد أشاد الجميع بأهمية الموضوع والمستوى العلمي الرفيع للمداخلات.