
هدم فندق بجليز مراكش في غياب شروط السلامة يثير قلق الساكنة والمارة

وحيد الكبوري – مراكش الآن
تشهد منطقة جليز الحيوية وسط مدينة مراكش، وتحديداً على مستوى زنقة لبنان، أشغال هدم أحد الفنادق القديمة، في ظروف تفتقر إلى أبسط شروط السلامة، ما أثار استياءً واسعاً في صفوف المواطنين والمارة، وزاد من المخاوف بشأن وقوع حوادث محتملة.
ورغم أهمية هذه العملية التي تدخل في إطار إعادة هيكلة عدد من البنايات القديمة، فإنها تنفذ بطريقة عشوائية وبدون اعتماد الوسائل الوقائية الضرورية التي تضمن سلامة العاملين، المارة، ومستعملي الطريق.
فقد لوحظ غياب الحواجز الوقائية أو الأغطية الواقية التي تحد من تساقط الأنقاض خارج محيط الهدم، مما يشكل خطراً داهماً على المارة، خصوصاً في أوقات الذروة التي تعرف حركة مرورية كثيفة واكتظاظاً ملحوظاً في العربات والمشاة على حد سواء.
ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل إن السيارات المركونة بمحاذاة موقع الهدم بدورها أصبحت معرضة للتلف نتيجة تساقط الأحجار والأتربة، مما يطرح تساؤلات مشروعة حول مدى احترام الجهة القائمة على الأشغال للقوانين المنظمة لمثل هذه العمليات، والتي تنص صراحة على ضرورة توفير إجراءات السلامة في كل مشروع هدم أو بناء، تفادياً لأية أضرار مادية أو بشرية.
وما زاد من تعقيد الوضع، غياب إشارات تنبيهية واضحة للمارة والسائقين، وعدم وجود فرق متخصصة لتنظيم المرور أو توجيه المواطنين لتفادي الخطر، مما جعل المنطقة تعيش حالة من الفوضى المرورية اليومية.
كما أعرب عدد من الساكنة وأرباب المحلات المجاورة عن قلقهم إزاء الطريقة الارتجالية التي يُدار بها المشروع، مؤكدين أن الخطر لا يهدد فقط السلامة الجسدية للمواطنين، بل يشكل أيضاً ضغطاً نفسياً مستمراً بسبب الضجيج والانبعاثات الغبارية المتواصلة.
وفي ظل غياب تدخل فعلي من السلطات المعنية لمراقبة سير الأشغال وضمان احترام المعايير المعمول بها، يتساءل العديد من المواطنين حول المسؤول عن هذا التقصير، مطالبين بتدخل عاجل من المصالح المختصة، وعلى رأسها جماعة مراكش ومصالح الوقاية المدنية، لفرض الالتزام التام بشروط السلامة، وتفادي أي كارثة محتملة قد تسيء إلى صورة المدينة وتعرض حياة الناس وممتلكاتهم للخطر.
