
أوزين يشيد بعبد الإله “مول الحوت” في لقاء بمراكش: “بغينا بزاف ديال مول الحوت فالمغرب لفضح اختلالات الأسعار”

وحيد الكبوري – مراكش الآن
في لقاء تواصلي نظمه حزب الحركة الشعبية اليوم الخميس بمدينة مراكش، أثار محمد أوزين، الأمين العام للحزب، تفاعلاً واسعاً بتصريحات غير مسبوقة أشاد فيها بالناشط المراكشي المعروف بـ”عبد الإله مول الحوت”، معتبراً إياه نموذجاً حقيقياً للمواطن اليقظ والغيور على المصلحة العامة.
وخلال كلمته التي ألقاها أمام حشد من مناضلي الحزب وفعاليات المجتمع المدني، لم يتردد أوزين في التعبير عن إعجابه الكبير بالطريقة التي بات عبد الإله مول الحوت يوثق بها ارتفاع أسعار الأسماك في الأسواق المحلية بمدينة مراكش، متحدثاً عن “نضج مجتمعي بدأ يفرض نفسه على الواقع السياسي والمؤسساتي”.
وقال أوزين: “عبد الإله مول الحوت استطاع من خلال هاتفه فقط أن يهز الرأي العام ويكشف مكامن الخلل في منظومة الأسعار، في وقت فشلت فيه مؤسسات رقابية رسمية تستهلك الملايير من المال العام في أداء واجبها”. وأضاف متسائلاً: “ما فائدة مؤسسات لا يسمع عنها المواطن إلا في البلاغات؟”.
واقترح الأمين العام لحزب السنبلة إلغاء عدد من هذه المؤسسات التي تُوصف بأنها رقابية، لكنها – بحسبه – لا تقدم أي أثر ملموس على أرض الواقع.
وأكد أن تعميم نموذج “مول الحوت” في مختلف المدن المغربية، بل وفي قطاعات متعددة كالصحة والتعليم والنقل، سيكون أكثر فاعلية في تتبع مظاهر الفساد والاختلالات اليومية التي تثقل كاهل المواطن المغربي.
وقال أوزين، مخاطباً الحاضرين: “تخيلوا لو كان لدينا في كل سوق مغربي عبد الإله مول الحوت.. أو في كل مستشفى أو إدارة. الشفافية ستُفرض فرضاً، ولن يجد الفساد مكاناً يختبئ فيه”.
وكان عبد الإله مول الحوت قد لفت الأنظار في الأشهر الأخيرة عبر فيديوهات ينتقد فيها ارتفاع أسعار السمك بشكل خاص والمواد الاستهلاكية بشكل عام، موجهاً أصابع الاتهام إلى المضاربين والمتواطئين معهم من بعض الجهات التي يُفترض أن تراقب السوق وتضمن عدالة الأسعار.
