“القعدة المغربية”.. من التراث إلى عالم الألعاب الإلكترونية

“القعدة المغربية”.. من التراث إلى عالم الألعاب الإلكترونية

تشد انتباه زوار المهرجان الدولي لأفلام التحريك بمكناس “فيكام” لعبة فيديو مغربية مبتكرة، تستلهم إيقاعات “القعدة المغربية” وتحولها إلى تجربة ترفيهية تجمع بين الموسيقى والرقص والتحدي.

“القعدة” أو “الجفنة”، كما تعرف في بعض المناطق المغربية، آلة موسيقية تقليدية للرقص، تصنف ضمن التراث الثقافي اللامادي للمغرب. واليوم، تحولت هذه الآلة من عنصر فني إلى وسيلة للعب والتفاعل الرقمي.

الفكرة تعود إلى نوفل بن بناصر، مهندس مغربي شاب يتحدر من مدينة مكناس، قرر قبل سنتين، رفقة مجموعة من أصدقائه، كسر النمط السائد في عالم الألعاب الإلكترونية، وابتكار لعبة مغربية 100 في المائة.

حلم نوفل بن بناصر أن تجد لعبته موطئ قدم في السوقين المحلي والعالمي، خاصة في ظل الإقبال المتزايد على الألعاب التي تمزج بين الترفيه والهوية الثقافية.

وخلال فعاليات مهرجان “فيكام”، كانت “القعدة” تضبط الإيقاع داخل أروقة المعرض، وتثير حماسة الزوار الذين انجذبوا لإيقاعها الحيوي، فتراهم يتمايلون رقصا على أنغامها، قبل أن ينخرطوا في تجربة اللعب والتحدي.

ويوضح نوفل بن بناصر، في تصريح صحفي، أنه سبق أن شارك في معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية الذي نظم بالعاصمة الرباط، خلال الفترة من 24 إلى 26 ماي 2024، وكانت تلك أول تجربة له، وقد أثارت فكرته حينها انتباه الزوار.

وأكد أن هذه اللعبة تحظى بإعجاب الجميع أينما عرضها، ما يدفعه إلى توسيع المشروع وتصنيع المزيد من الآلات لطرحها في الأسواق.

ويشير إلى أنه يواصل العمل على تطوير لعبته، من خلال البحث والابتكار والانفتاح على أنواع موسيقية أخرى، بهدف دمج التراث المغربي بشكل أوسع داخل عالم الألعاب الإلكترونية.

ويجمع المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس، في دورته المنظمة بين 16 و25 ماي 2025، استوديوهات الإنتاج والمواهب المغربية والمنتجين في مجالي أفلام التحريك والألعاب الإلكترونية، بهدف خلق شبكات مهنية وتسليط الضوء على العلاقة بين التحريك والعوالم التفاعلية لألعاب الفيديو.

videossloader مشاهدة المزيد ←