انطلقت بمدينة مراكش، مساء أمس الأربعاء، فعاليات المعرض الجهوي للكتاب في نسخته الخامسة عشرة، وسط أجواء ثقافية متميزة وحضور لافت لعدد من الشخصيات الرسمية والثقافية.

ويُقام المعرض، الذي يحمل شعار “محلة الكتاب.. الذاكرة والحضور”، بساحة الكتبيين التاريخية ويستمر حتى 27 ماي 2025.

ويأتي هذا الحدث الثقافي الهام، المنظم من طرف المديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش آسفي، في إطار الجهود الرامية إلى تشجيع القراءة والترويج للكتاب المغربي، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم للناشرين والمؤلفين المحليين، مما يعزز من دينامية المشهد الثقافي الجهوي.

ويعرف المعرض مشاركة واسعة من مجموعة من دور النشر والكتاب، مما يوفر للجمهور فرصة لاكتشاف آخر الإصدارات والتواصل المباشر مع المبدعين.

كما يتضمن الحدث برنامجًا ثقافيًا وفكريًا غنيًا ومتنوعًا يستهدف مختلف الفئات العمرية، من الأطفال إلى الكبار، من خلال ورشات عمل، ندوات، ولقاءات توقيع الكتب.

وقد شهد حفل الافتتاح الرسمي حضورًا وازنًا، يتقدمه عبد الصادق العالم ممثل والي جهة مراكش آسفي، إلى جانب بلعيد بوكادير رئيس جامعة القاضي عياض، وعبد الجليل الكريفة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، واسماعيل المغاري نائب رئيسة جماعة مراكش، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وعدد من المنتخبين والفاعلين الثقافيين بالجهة.

وقد تم خلال الحفل التأكيد على الأهمية الكبرى للمعرض في تعزيز المشهد الثقافي المحلي، وخلق فضاء تفاعلي حيوي بين الكتاب والقراء، مما يسهم في إثراء الحراك الفكري بالمدينة.

وتتوزع فعاليات المعرض بانسجام بين أروقة العرض التي تحتضن أحدث الإصدارات، وفضاءات مخصصة للقراءة الهادئة والورشات التفاعلية، إضافة إلى سلسلة من الندوات الفكرية واللقاءات الحميمية لتوقيع الكتب. ويعكس هذا التنوع والغنى، الذي يميز الدورة الحالية، حرص المنظمين على تقديم تجربة ثقافية متكاملة لزوار المعرض.

ويُنتظر أن يستقطب معرض الكتاب بمراكش عددًا كبيرًا من الزوار من مختلف الشرائح، خاصةً في ظل تزايد الوعي المجتمعي بأهمية القراءة والمعرفة كرافعتين أساسيتين للتنمية البشرية والتقدم المجتمعي.