
اخنوش: الدعم الاجتماعي المباشر يشمل 4 ملايين أسرة ويهدف إلى استهداف 60% من الأسر غير المستفيدة من التعويضات العائلية

كشف رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، الذي بدأ العمل به في عام 2023، قد وصل إلى حوالي 4 ملايين أسرة، تضم ما يقارب 12 مليون مستفيد.
من بين هذه الأسر، تستفيد 3.2 مليون أسرة في نفس الوقت من خدمات التأمين الصحي الإجباري، فيما تتوفر أكثر من 2.4 مليون أسرة على أطفال ضمن تركيبتها (بنسبة 61%)، وحوالي 1.5 مليون أسرة بدون أطفال (بنسبة 39%).
جاء ذلك خلال جلسة الأسئلة الشفوية الموجهة إليه حول السياسات العمومية، اليوم الثلاثاء 27 ماي 2025، وأكد أخنوش أن البرنامج يسعى إلى معالجة مختلف مظاهر العجز الاجتماعي للأسر الفقيرة، في أفق استهداف 4 ملايين أسرة، أي ما يقارب 60% من الأسر غير المشمولة بأحد أنظمة التعويضات العائلية.
وأشار رئيس الحكومة إلى أنه يتم تقديم دعم اجتماعي شهري للأسر المؤهلة، لا يقل عن 500 درهم شهرياً كحد أدنى، ويمكن أن يصل إلى 1200 درهم، بشكل يتفاوت حسب تركيبة الأسر ووضعية أفرادها، مما يضمن مرونة الدعم لتلبية الاحتياجات المختلفة.
ولفت أخنوش إلى أن الحكومة خصصت غلافاً مالياً مهماً لتنفيذ هذا البرنامج، يُقدر بـ 25 مليار درهم برسم سنة 2024، و26.5 مليار درهم برسم السنة الجارية، في أفق بلوغ 29 مليار درهم بحلول سنة 2026. وأضاف أن هذا التخصيص يجعل المغرب في المرتبة الثانية إفريقياً، من حيث تخصيص ما يناهز 2% من ناتجه الداخلي الإجمالي لتمويل هذا البرنامج، مما يؤكد على الأهمية الاستراتيجية التي توليها الحكومة للدعم الاجتماعي.
وتابع رئيس الحكومة أن عدد الأطفال المستفيدين من الدعم المباشر تجاوز 5.5 مليون طفل، في الوقت الذي استفاد أكثر من مليون شخص تفوق أعمارهم 60 سنة، من دعم اجتماعي شهري، عبارة عن منح جزافية بمثابة مدخول يحفظ كرامة كبار السن، ويوجه بالأساس لدعم القدرة الشرائية لهذه الفئة العمرية والحد من المخاطر المرتبطة بالشيخوخة.
ولدعم فرص التمدرس في صفوف التلاميذ ورفع أعباء التكاليف المدرسية، أشار أخنوش إلى أنه تم إطلاق “الدعم الإضافي الاستثنائي” خلال الموسم الدراسي الحالي، بلغت طاقته الاستهدافية ما يناهز 1.8 مليون أسرة تضم أزيد من 3.100.000 طفل.
وشكلت نسبة الأطفال-التلاميذ في العالم القروي ما يناهز 61% من المستفيدين، وستساهم هذه المبادرة في دعم وتحفيز تمدرس الفتاة القروية، في حين ارتفعت هذه النسبة بالنسبة للتلاميذ المتراوحة أعمارهم بين 6 و20 سنة إلى ما يقارب 75%، كما أشار إلى ذلك.
وبخصوص حماية صحة الأم والأطفال حديثي الولادة، أكد أخنوش استمرار الحكومة في صرف منح جزافية لفائدة الأسر عن الولادات الجدد، حيث استهدفت حوالي 42.800 أسرة إلى غاية نهاية يناير من السنة الجارية لفائدة الولادات الأولى بمبلغ 2.000 درهم، والولادة الثانية بمبلغ 1.000 درهم، بغلاف إجمالي يُقدر بـ 65 مليون درهم.
أما في ما يتعلق بالنساء الأرامل، وبهدف تجاوز ضعف التغطية الاجتماعية في صفوف هذه الفئة، أبرز عزيز أخنوش في جوابه أنه تمت مضاعفة عدد المستفيدات من هذا النظام بأكثر من 6 مرات مقارنة مع العدد المسجل في نهاية 2021، الذي لم يكن يتجاوز 75.000 أرملة.
ويفوق عدد الأرامل المستفيدات اليوم أكثر من 420.000 أرملة، منها 330.000 أرملة بدون أطفال لم تكن تستفيد في السابق، بالإضافة إلى أزيد من 87.000 أرملة يعولن حوالي 97.000 طفل يتيم، وفق دعم اجتماعي سيعرف ارتفاعاً تدريجياً ليبلغ 400 درهم عن كل طفل متمدرس بحلول سنة 2026.
