
براغ تحتفي بالتراث الثقافي المغربي .. عرض فاخر للقفطان المغربي

شهدت العاصمة التشيكية براغ يومي السابع عشر والثامن عشر من ماي احتفالية متميزة تجسد عراقة التقاليد المغربية الأصيلة، وذلك ضمن فعاليات أيام التراث الثقافي المغربي.
وفقا لبلاغ صادر عن جمعية جسور للفنون والإبداع، فقد أتاحت هذه الفعالية منصة دولية رفيعة المستوى لإبراز الصناعات التقليدية العريقة والإنجازات الفنية المعاصرة للمملكة، مكرّسة بذلك شراكة مثمرة بين الطرفين لتنظيم حدث يعكس الغنى الثقافي المغربي ويعزز حضوره الدولي.
وفي صدارة الاحتفال، قدمت مصممة الأزياء المغربية ذات الشهرة العالمية، سميرة حدوشي، مجموعة فريدة من القفاطين تخطّت الحدود الثقافية وأبهرت الحضور. حيث أقامت عرض أزياء للقفطان التقليدي خلال حفل الافتتاح في قصر ترويا التاريخي بقلب براغ، موضحة من خلال إبداعاتها قدرة الموضة المغربية على الدمج بين الحرف اليدوية الأصيلة واللمسة الجمالية العصرية.
وذكر البلاغ أن هذا العرض حظي بتقدير خاص من شخصيات سياسية ودبلوماسية بارزة، من بينهم رؤساء ووزراء تشيكيون سابقون حضروا الحدث.
وفي تصريح لها، قالت سميرة حدوشي: “تهدف رؤيتنا إلى خلق حوار بين الإرث الثقافي المغربي وصيحات الموضة المعاصرة، لنقدم بذلك تصاميم تخاطب جميع الأجيال. كما نسعى لجعل القفطان قطعة خالدة، تنتقل عبر الأجيال، وفي الوقت نفسه تعكس حيوية عصرنا.”
وشمل برنامج الاحتفالية، إلى جانب عرض القفطان، فعاليات فنية متنوعة، ومعارض للحرف اليدوية المغربية، وتجارب ذوقية غنية بالمأكولات التقليدية، وجذب الحدث ما يقرب من 300 شخصية بارزة من عالم السياسة والفن، مما يعكس الاهتمام الدولي المتزايد بالثقافة المغربية.
وذكر البلاغ أن سميرة حدوشي تعرف بقدرتها على إعادة تصميم القفطان بلمسة عصرية محافظة على روحه الأصيلة، وتواصل من خلال أعمالها نشر جمال ورقي الموضة المغربية خارج المملكة، مؤكدة أهمية الدبلوماسية الثقافية في تقريب الشعوب وتسليط الضوء على تراث عريق يعود لآلاف السنين.
واستمرت فعاليات أيام التراث الثقافي المغربي في إحدى ساحات براغ الرئيسية حتى 18 ماي، مما أتاح للمواطنين فرصة التعرف على أصالة وثراء الثقافة المغربية.
