
الأمم المتحدة.. 100 في المئة من سكان غزة معرضون للمجاعة

رأى المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الجمعة، أنّ “غزة هي المكان الأكثر جوعا في العالم”، حيث “100 في المئة من السكان معرّضون لخطر المجاعة”.
وقال ينس لاركه في مؤتمر صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف، “إنها المنطقة المحددة الوحيدة، البلد أو القطاع المحدد الوحيد داخل بلد، حيث كل السكان معرّضون لخطر المجاعة. 100 في المئة من السكان معرّضون لخطر المجاعة”.
واتهم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة في جنيف دانيال ميرون، وكالات الأمم المتحدة بـ”التلاعب بالوقائع لرسم حقيقة بديلة وشيطنة اسرائيل”.
وأضاف على منصة “اكس” “الأمم المتحدة تُغذي حماس، ونحن نتأكد من أن المساعدات تصل إلى من هم بحاجة”.
وتحدّث لاركه عن الصعوبات التي تواجهها الأمم المتحدة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة والتي لا تسمح إسرائيل بإدخالها إلا بكميات قليلة بعد حصار مطبق بدأته مطلع مارس قبل استئناف هجومها العسكري في القطاع الفلسطيني.
وأشار إلى أن إسرائيل سمحت بدخول 900 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية منذ رفع الحصار جزئيا، لكن حتى الآن لم تدخل الا 600 شاحنة إلى منطقة التفريغ في غزة، لكن حمولة عدد منها فقط هي التي تمّ نقلها الى داخل القطاع، وذلك يعدو أساسا إلى اعتبارات أمنية.
واعتبر أن هذا العدد المحدود من الشاحنات “هو مجرد قطرة في محيط” قائلا إن مهمة توزيع المساعدات واجهت “قيودا تشغيلية جعلتها إحدى أكثر عمليات المساعدة المعوّقة ليس فقط في عالم اليوم، بل في التاريخ الحديث”.
وأوضح أنه بمجرد دخول الشحنات إلى غزة، يقتحم السكان المستودعات التي تخزن فيها في ما اعتبر أنه “غريزة بقاء. عمل يقوم به أشخاص يائسون يريدون إطعام أسرهم وأطفالهم”.
وتابع “كذلك، فإن المساعدات الموجودة في هذه الشاحنات موّلها مانحون لإيصالها إلى هؤلاء الأشخاص، لذلك لا ألومهم” مشيرا إلى أن هذه المساعدة مخصصة لسكان قطاع غزة “لكنها لا توزّع بالطريقة التي نريد”.
وفي سؤال حول عمليات “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي منظمة جديدة مدعومة أميركيا وإسرائيليا وضعت نظاما جديدا لتوزيع الإعانات اعتبرته الأمم المتحدة مخالفا للمبادئ الإنسانية، في بعض المراكز منذ أيام، قال إن ذلك “ليس فعالا”. والثلاثاء، هرع آلاف الأشخاص لتسلم مساعدات خلال عملية توزيع لكنها انتهت بالفوضى.
