
حزب الاستقلال بمراكش يناقش تحديات وآفاق الحكامة الترابية في المغرب

في إطار ديناميته التنظيمية، نظمت المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بمراكش، بالتعاون مع رابطة أساتذة التعليم العالي الاستقلاليين، ندوة فكرية هامة مساء اليوم السبت.
تناولت الندوة موضوع “واقع وتحديات وآفاق الحكامة الترابية بالمغرب”، وشهدت مشاركة نخبة من الأساتذة الجامعيين والمختصين في مجالات القانون والإدارة الترابية.
أطر أشغال الندوة الدكتور محمد الركراكي، عميد كلية العلوم بالرباط ومنسق رابطة أساتذة التعليم العالي الاستقلاليين.
أكد الركراكي في كلمته الافتتاحية على أهمية مواكبة التحولات التي يعرفها تدبير الشأن الترابي في المغرب، خصوصاً في ظل ورش الجهوية المتقدمة والإصلاحات الدستورية والمؤسساتية المرتبطة بها.
من جهته، تناول الدكتور المهدي غرافي، الأستاذ الجامعي وعضو فرع المنارة، في مداخلته المحورية، واقع الحكامة الترابية بالمغرب.
وأشار إلى ضرورة إعادة تعريف المفاهيم الأساسية مثل “الجهوية”، و”الحكامة الجيدة”، و”ربط المسؤولية بالمحاسبة”، و”المقاربة التشاركية في تدبير الشأن العام المحلي”.
وسلط غرافي الضوء على أهمية الجهوية المتقدمة كرافعة لتحقيق التنمية المحلية المتوازنة، موضحًا أن توزيع الاختصاصات بين الدولة والجهات لا يزال يطرح تحديات عملية، سواء على مستوى التشريع أو على صعيد تفعيل برامج التنمية الجهوية.
وأوضح أن الحكامة الجيدة تقتضي اعتماد أساليب تدبير تشاركية وشفافة، ترتكز على تمكين المواطنين من تتبع وتقييم السياسات العمومية الترابية، بما يضمن فعالية الأداء المحلي واستدامة المشاريع التنموية.
أجمع المشاركون في الندوة على راهنية الموضوع، وأهمية فتح نقاش عمومي واسع حول التدبير الترابي وأدوار الفاعلين المحليين في بلورة وتنفيذ السياسات العمومية. وشددوا على ضرورة تعزيز التكوين والتأطير لفائدة المنتخبين المحليين، وتوفير الوسائل الضرورية لتمكين الجماعات الترابية من الاضطلاع بأدوارها كاملة.
كما دعت التوصيات الختامية إلى ضرورة تسريع تنزيل ميثاق اللاتمركز الإداري، وتعزيز التنسيق بين مختلف مستويات التدبير الترابي، في أفق تحقيق تنمية ترابية عادلة ومنصفة.
حضر أشغال هذه الندوة يونس بوسكسو، المفتش الإقليمي للحزب بمراكش، والنائب البرلماني عن دائرة المنارة، عبد الرزاق أحلوش، إلى جانب عدد من قيادات ومناضلي الحزب بمراكش.
