
لشكر يترأس أشغال المؤتمره الإقليمي الخامس لحزب “الوردة” بالصويرة +صور

نظم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعد زوال يومه السبت، مؤتمره الإقليمي الخامس بمدينة الصويرة، تحت شعار “من أجل عدالة مجالية، وتنمية مندمجة ومستدامة بإقليم الصويرة” بحضور الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، إلى جانب نخبة من المناضلين والمنتخبين المحليين.
في كلمته، تطرق لشكر إلى عدد من القضايا الوطنية والإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مجدداً موقف الحزب الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، ومثمناً الدور الذي يضطلع به المغرب بقيادة الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن القضية في المحافل الدولية، كما أكد على التشبث بمغربية الصحراء، مبرزاً جهود المغرب في تعزيز وحدته الترابية.
وشهد المؤتمر حضور عدد من الوجوه البارزة في الحزب، من ضمنهم النائب البرلماني عن دائرة الصويرة محمد ملال، إضافة إلى عدد من رؤساء الجماعات الترابية بالإقليم، الذين يمثلون ركيزة أساسية في العمل الميداني والسياسي للحزب. كما تميز اللقاء بتكريم عدد من قيدومي الحزب، اعترافًا بعطاءاتهم النضالية ومساراتهم الطويلة في خدمة المشروع الاتحادي داخل الإقليم.
كما استعرض المؤتمر الإقليمي مختلف محطات الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، مسلطًا الضوء على النتائج التي حققها الحزب محليًا وإقليميًا، حيث تمكن الاتحاد الاشتراكي من تصدر المشهد السياسي في عدد مهم من الجماعات الترابية بالصويرة، إذ حصل على 243 مقعدًا جماعيًا من أصل 971، أي ما يمثل 25.03% من إجمالي المقاعد، ويترأس الحزب 14 جماعة من مجموع 57، بنسبة قيادة تبلغ 24.56%. وفي الانتخابات الجهوية، فاز الحزب بثلاثة مقاعد بمجلس جهة مراكش آسفي، واحد منها مخصص للنساء، محتلًا بذلك الرتبة الأولى إقليميًا، رغم عدم حصول ممثليه على أي منصب داخل مكتب الجهة.
أما على مستوى المجلس الإقليمي، فقد جاءت النتائج دون تطلعات المناضلين، حيث حصل الحزب فقط على 3 مقاعد من أصل 19، أي ما يعادل 15.78%، وهو ما أثار تساؤلات حول التحالفات والتدبير السياسي لما بعد الانتخابات، خاصة في ظل تصدر الحزب للانتخابات الجماعية بالإقليم.
وفي السياق التشريعي، سجل الحزب حضورًا مشرفًا، حيث حصل المرشح محمد ملال على مقعد برلماني بعد نيله 34334 صوتًا، مما يعكس حجم الثقة الشعبية التي يحظى بها الحزب بالإقليم.
وتضمنت أشغال المؤتمر تقديم ورقة مفصلة حول وضعية المرأة، شددت على ضرورة تمكين النساء في جميع المجالات، وتعزيز مشاركتهن في الحياة السياسية والاقتصادية، في إطار تصور تنموي شمولي ومندمج.
وفي ختام المؤتمر، دعا المشاركون إلى ضرورة التسلح باليقظة السياسية، وتكثيف الجهود من أجل الدفاع عن قضايا الإقليم، وتحقيق عدالة مجالية حقيقية، تؤسس لتنمية مستدامة تشمل مختلف جماعات الصويرة، مؤكدين على أهمية التحضير الجيد للاستحقاقات المقبلة، عبر اختيارات تنظيمية ناجعة وتحالفات استراتيجية مدروسة.
