
مراكش تستعد لأسطول جديد من الحافلات ضمن خطة وطنية بـ 11 مليار درهم

في إطار البرنامج الوطني الطموح لتحديث منظومة النقل الحضري الذي كشفت عنه وزارة الداخلية، تستعد مدينة مراكش الحمراء لاستقبال حصة وازنة من الأسطول الجديد للحافلات، في خطوة تهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين والزوار.
وقد أوضح وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، خلال جلسة بمجلس النواب، أن هذا البرنامج الشامل للفترة 2025-2029، والذي تبلغ كلفته الإجمالية 11 مليار درهم، سيحدث نقلة نوعية في قطاع النقل الحضري بـ 84 مدينة وتكتلاً عمرانياً عبر المملكة، ومراكش في صدارة المدن المستفيدة.
تعتبر مراكش من بين المدن الست التي تشملها المرحلة الأولى من تنزيل البرنامج.
هذا التفضيل يعكس الأهمية الاستراتيجية للمدينة كقطب سياحي واقتصادي رئيسي، وحاجتها الملحة لمنظومة نقل فعالة ومستدامة.
وفي هذا السياق، تم بالفعل الإعلان عن طلبات العروض الخاصة بالمساعدة على الإشراف على المشروع في مراكش، وقد تم بالفعل تعيين مكتب الدراسات الفائز بالصفقة. هذا التمهيد سيضمن التخطيط الدقيق والإشراف المحكم على كافة مراحل المشروع في المدينة.
الأهم في هذا السياق هو الإعلان عن طلب العروض الخاص باقتناء الحافلات الجديدة، والذي تتولاه شركة التنمية المحلية المعنية في مراكش. جزء كبير من هذا الطلب، والذي يخص اقتناء 1317 حافلة على مستوى المدن المعنية في هذه المرحلة، تم بالفعل اختيار الشركات الفائزة لـ 968 حافلة منه، أي ما يمثل 73 بالمائة من العدد المستهدف.
ورغم أن العدد الدقيق للحافلات المخصصة لمراكش لم يُفصّل بشكل منفرد في تصريح الوزير، إلا أن كون المدينة جزءاً أساسياً من هذه المرحلة الأولى، يضمن لها حصة كبيرة من هذه الحافلات الجديدة التي ستعزز أسطولها الحالي. هذه الحافلات ستكون حديثة ومتطورة، ومجهزة بتقنيات تساعد على الاستغلال الأمثل، وأنظمة إعلام للمرتفقين، وأنظمة تذاكر عصرية، مما سيحسن تجربة التنقل بشكل جذري.
لا يقتصر البرنامج على اقتناء الحافلات فحسب، بل يشمل أيضاً تهيئة المستودعات، ومحطات توقف الحافلات، وأعمدة التوجيه، ومراكز الصيانة. هذه البنية التحتية المتكاملة ستساهم في ضمان استمرارية الخدمة وصيانتها بكفاءة عالية، مما يعكس رؤية شاملة لتطوير قطاع النقل.
تؤكد هذه الخطوات التزام وزارة الداخلية والسلطات المحلية في مراكش بتوفير خدمة نقل حضري تليق بمكانة المدينة وتطلعات ساكنتها وزوارها، مما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة وتحسين جودة الحياة بالمدينة الحمراء.
