وحيد الكبوري – مراكش الآن

في تصريح ل”مراكش الآن”، اليوم الثلاثاء بمناسبة إطلاق مشروع “تعزيز صمود النساء والفتيات في إقليم الحوز”، عبر انريكي اوخيدا السفير الإسباني بالمغرب عن سعادته وفخره بالجهود المبذولة في المنطقة المتضررة من الزلزال.

تصريحه الذي جاء على هامش ندوة نظمتها جمعية النخيل بدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID)، كان محط إشادة بالعمل الدؤوب الذي تقوم به الجمعيات والروح القتالية لسكان الحوز، وخاصة النساء.

هذا واستهل السفير كلمته بالإشارة إلى زيارته الأخيرة للمنطقة، قائلًا: “بالأمس كانت لي فرصة زيارة منطقة الحوز، وكنت قد تابعت كل ما هو مرتبط بزلزال الحوز. بالأمس كنت بالمنطقة ولاحظت نضال السكان وخاصة النساء لاسترجاع حياتهم العادية بعد الزلزال.” هذا التصريح عكس انطباعه العميق عن قوة الإرادة والتحدي التي أظهرها المجتمع المحلي في مواجهة آثار الكارثة.

مؤكدًا على التزام إسبانيا بدعم جهود إعادة الإعمار والتنمية، أضاف السفير: “أنا جد سعيد بالحضور اليوم والمشاركة في مساندة سكان الحوز من أجل استرجاع حياتهم من خلال هذا المشروع الذي تنظمه جمعية النخيل.”

كما أشاد بدور جمعية النخيل التي تكرس عملها لحقوق المرأة والطفل منذ أكثر من 30 عامًا، مثمنًا تجربتها الطويلة وخبرتها في الميدان.

لم يفت السفير أن يذكر الروابط المشتركة بين إسبانيا والمغرب، مسلطًا الضوء على حدث تاريخي يجمع البلدين في المستقبل القريب: “لدينا أواصر مشتركة تجمعنا من أبرزها كأس العالم 2030.” هذا الإشارة لم تكن فقط تذكيراً بالروابط الثقافية والاجتماعية، بل تأكيدًا على الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الدولتين.

واختتم السفير كلمته بتعبير عن إعجابه الشديد بعزيمة وجهود نساء المغرب، مشيدًا بدورهن المحوري في بناء المجتمع وصمودهن في وجه التحديات. هذه الإشادة تعكس تقديرًا عميقًا لدور المرأة المغربية في مسيرة التنمية والصمود.

تُبرز كلمة السفير الإسباني التزامًا دوليًا قويًا بدعم المناطق المتضررة من الزلزال، وتقديرًا للدور الفاعل لمنظمات المجتمع المدني، وتأكيدًا على الروابط التاريخية والمستقبلية التي تجمع المغرب وإسبانيا.