قدم محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الخميس، خلال عرضه أمام مجلس الحكومة المنعقد بالرباط، آخر المعطيات والمستجدات المتعلقة بامتحانات البكالوريا – دورة 2025.

وأبرز الوزير الجهود المبذولة لضمان سير الامتحانات في أفضل الظروف، مع التركيز على تكافؤ الفرص لجميع المترشحين.

وكشف الوزير أن العدد الإجمالي للمترشحات والمترشحين لهذه السنة بلغ 395 ألفًا و495 طالبًا وطالبة، مسجلاً بذلك زيادة بنسبة 0.41% مقارنة بدورة 2024. ويشكل المترشحون والمترشحات الأحرار جزءًا مهمًا من هذا العدد، حيث بلغ عددهم 110 آلاف و65 مترشحًا، أي ما يمثل نسبة 22% من الإجمالي.

وتطرق الوزير بشكل خاص إلى وضعية المترشحات والمترشحين في وضعية إعاقة، موضحًا أنهم استفادوا من مجموعة من الإجراءات الخاصة. وشملت هذه الإجراءات تكييف مواضيع الاختبارات وظروف إجرائها بما يتلاءم مع احتياجاتهم، لضمان مشاركتهم بشكل عادل وفعال.

وفيما يتعلق بالمترشحات والمترشحين في وضعية خاصة أخرى، أوضح الوزير أنه تم تكييف مواضيع الامتحانات لفائدة التلميذات والتلاميذ المغاربة العائدين من دول غير مستقرة، وكذلك أبناء المهاجرين المقيمين بالمغرب. كما تم تمكين المرضى، بصفة استثنائية، من اجتياز الاختبارات داخل المؤسسات الاستشفائية وفق ضوابط محددة، بالإضافة إلى تأطير الاختبارات الخاصة بنزلاء المؤسسات السجنية، مما يؤكد على شمولية الإجراءات المتخذة.

ولضمان نجاح هذه الدورة، أوضح الوزير أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات اللوجستية، حيث تم توفير 1995 مركزًا للامتحانات بمجموع قاعات امتحان بلغ 29 ألفًا و998 قاعة على مستوى جميع الأكاديميات، مع تعبئة الموارد البشرية اللازمة لتأطير هذه العملية الضخمة.

كما تم الرفع من مستوى تأمين شهادة البكالوريا وبيانات النقط عبر إنتاج شهادات مؤمنة والاستغناء عن التوقيع اليدوي. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود رقمنة الخدمات التعليمية، حيث تم توفير مجموعة من الخدمات الرقمية للاستعمال المؤمن للشواهد، مما يعزز من مصداقية الوثائق ويسهل إجراءات الحصول عليها.