بالصور.. “مراكش الآن” تكشف تفاصيل انتشال عناصر الوقاية المدنية لجثث مراهقي صهريج سعادة

بالصور.. “مراكش الآن” تكشف تفاصيل انتشال عناصر الوقاية المدنية لجثث مراهقي صهريج سعادة

وحيد الكبوري – مراكش الآن

بينما كانت الأسر المراكشية تستقبل أول أيام عيد الأضحى المبارك، وتبادل التهاني في أجواء احتفالية، كان رجال الوقاية المدنية يخوضون سباقًا محفوفًا بالمخاطر ضد الزمن في عمق صهريج مائي بدوار فورني بلوك 913 بجماعة سعادة ضواحي مراكش.

فقد تحولت بهجة العيد في هذه المنطقة إلى فاجعة مروعة بعد غرق ثلاثة مراهقين في هذا الصهريج، في حادث أليم هزّ المنطقة وترك صدمة عميقة.

منذ ساعات الصباح الأولى ليوم السبت، تلقت السلطات بلاغا عن غرق ثلاثة مراهقين في صهريج كبير وعميق، لتتجه على الفور فرق الوقاية المدنية والسلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي إلى عين المكان.

بدأ رجال الإنقاذ، مجهزين بمعداتهم الخاصة، في عملية انتشال بالغة التعقيد والصعوبة، طبيعة الصهريج، من حيث عمقه وحجمه، فرضت تحديات إضافية على فرق الإنقاذ التي اضطرت للعمل في ظروف بالغة الدقة.

لقد ظلت عناصر الوقاية المدنية تبذل جهودًا مضنية لساعات طويلة، غائصين داخل المياه، مستخدمين خبرتهم لانتشال الضحايا.

وبعد فترة من البحث والجهد المتواصل، تمكنت الفرق من انتشال الجثة الأولى للمراهق الغريق، مما أثار بصيص أمل ممزوج بالحزن لدى المتجمعين حول موقع الحادث.

لم تتوقف عملية البحث رغم الصعوبات، فقد استمر رجال الوقاية المدنية في مهمتهم، متشبثين بالأمل في العثور على المراهقين الآخرين.

كل دقيقة كانت تمر تزيد من قلق الأسر المنتظرة ويأسها، لكن إصرار فرق الإنقاذ لم يلن، وبعد ساعات إضافية من الجهد والتفاني، تكللت جهودهم بالنجاح المأساوي، حيث تمكنوا من انتشال جثتي المراهقين المتبقيين.

هذه العملية، التي جرت في يوم يفترض أن يكون للفرح والاحتفال، تسلط الضوء على الدور الحيوي والتضحيات الجسام التي يقدمها رجال الوقاية المدنية الذين يعملون على مدار الساعة لإنقاذ الأرواح وانتشال الجثامين، حتى في أصعب الظروف والمناسبات الخاصة.

بعد انتشال الجثث الثلاث، تم نقلها على الفور إلى مستودع الأموات بمراكش، وفي الأثناء، فتحت مصالح الدرك الملكي بمركز سعادة تحقيقًا عاجلًا وشاملًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد كافة ملابسات هذه الفاجعة الأليمة التي أودت بحياة ثلاثة أرواح بريئة في أول أيام العيد، ويسعى التحقيق للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء غرق المراهقين في ظروف لا تزال تكتنفها الغموض.

videossloader مشاهدة المزيد ←