
مراكش تحتضن ندوة دولية حول مستقبل التعليم: “أي منظومة تربوية لأي استدامة إدماجية؟”

تستعد مدينة مراكش لاحتضان ندوة دولية كبرى تُعنى بمستقبل السياسات التعليمية، وذلك أيام 13 و14 و15 يونيو 2025.
ينظم هذا الملتقى مركز رؤى للأبحاث والدراسات والتكوينات في التربية والتنمية، بشراكة مع عدة مؤسسات عمومية وخاصة، تحت عنوان: “استراتيجيات السياسات التعليمية ودورها في بناء المدرسة الجديدة”.
وتأتي هذه الندوة تحت شعار ملهم: “أي منظومة تربوية لأي استدامة إدماجية؟”، ما يعكس عمق النقاشات المنتظرة.
تنطلق هذه الندوة من قناعة راسخة بأن السياسات التعليمية ليست مجرد آليات لتحسين جودة التعليم، بل هي محركات أساسية تدفع عجلة التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية في أي مجتمع.
وفي ظل التحولات العالمية المتسارعة، خاصة مع التغلغل المتزايد للرقمنة والذكاء الاصطناعي في المجال التربوي، أصبح من الضروري إعادة التفكير بشكل معمق في هذه السياسات لمواكبة هذه التغيرات الجذرية وضمان تعليم مستقبلي فعال.
تهدف الندوة إلى فتح نقاش علمي هادئ وبناء حول الرهانات الكبرى التي تواجه السياسة التعليمية على المستويين الإقليمي والوطني.
كما تسعى لاستشراف الملامح الأساسية لـ”المدرسة والجامعة الجديدتين” القادرتين على تلبية متطلبات المستقبل وتحدياته.
وتتطرق الندوة إلى مجموعة واسعة من المحاور التي تغطي جوانب متعددة من الإصلاح التربوي. من أبرز هذه المحاور: العلاقة الجوهرية بين السياسات التعليمية والتنمية البشرية المستدامة، وكيفية مواكبة أهداف التنمية المستدامة العالمية، مع التركيز بشكل خاص على الهدف الرابع المتعلق بجودة التعليم الشامل والمنصف.
كما ستناقش الندوة الأدوار المتجددة للمدرسة الجديدة في التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب التحديات المتعلقة بالتمويل والتدبير المؤسسي، ومكانة مشروع المؤسسة كأداة إصلاحية فاعلة.
ويُعد تكوين وتأهيل الموارد البشرية التربوية والإدارية، وتشجيع البحث العلمي الأكاديمي والتطبيقي، وإدماج الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في صلب السياسات التعليمية، من النقاط المحورية التي سيتناولها الخبراء والمختصون.
يُشار إلى أن فعاليات هذه الندوة الدولية ستُقام بالمركب الإداري والثقافي محمد السادس التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمراكش.
هذا الحدث يمثل فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والرؤى بين مختلف الفاعلين في قطاع التعليم، والمساهمة في رسم ملامح منظومة تعليمية مغربية تستجيب لتطلعات المستقبل.
