تحت شعار “التعليم الرقمي ورهانات مدرسة الغد”، تحتضن مدينة شيشاوة يومي 13 و14 يونيو 2025 فعاليات الملتقى الإقليمي الثاني للتكنولوجيا التربوية، الذي تنظمه المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشيشاوة، بشراكة مع جمعية القلم لنساء ورجال التعليم ومؤسسة النواة لحقوق الإنسان والتنمية.

الملتقى يأتي استجابة للتحولات المتسارعة التي يشهدها العالم الرقمي، والتي باتت تفرض نفسها بقوة على منظومة التربية والتكوين بالمغرب، في ظل الحاجة الماسة إلى اعتماد أدوات تكنولوجية حديثة تساهم في تجويد التعلمات وتكريس مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ في مختلف المناطق.

وسيشكل هذا الحدث التربوي مناسبة لعرض مجموعة من التجارب الرائدة والمشاريع المبتكرة التي أبدعها مدرسون ومربون من داخل الفصول الدراسية، مع حضور وازن لعدد من الباحثين والمهتمين بالشأن التربوي الرقمي، إلى جانب تنظيم ورشات تفاعلية ومعارض تقنية تتناول مواضيع محورية مثل الذكاء الاصطناعي في التعليم، الواقع الافتراضي، والتعليم المدمج.

وأكد منظمو التظاهرة أن الملتقى يروم بالأساس إلى تعزيز قدرات الأطر التربوية في التعامل مع التكنولوجيات الحديثة، وتبادل التجارب الناجحة في إدماج الوسائط الرقمية في الممارسات الصفية، فضلا عن خلق فضاء للنقاش حول مستقبل المدرسة المغربية في ظل التغيرات الرقمية المتسارعة.

كما يندرج هذا النشاط التربوي في سياق الجهود المبذولة من طرف المديرية الإقليمية بشيشاوة من أجل الانفتاح على فعاليات المجتمع المدني، وتفعيل الشراكات الهادفة إلى مواكبة الإصلاح التربوي وتطوير الأداء المدرسي بما يواكب التوجيهات الوطنية الرامية إلى تحديث التعليم العمومي.

الملتقى إذن ليس مجرد حدث عابر، بل محطة استراتيجية للتفكير الجماعي في سبل بناء مدرسة المستقبل، التي تضع التكنولوجيا في صميم عمليات التعليم والتعلم، وتؤهل المتعلم المغربي لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين بثقة وكفاءة.