تعرف النسخة الثالثة من بطولة العصبة الوطنية للمراكز الجهوية للتربية والتكوين التي انطلقت اليوم الجمعة بمراكش، مشاركة حوالي 620 من الطلبة الأساتذة يمثلون مختلف المراكز الجهوية على الصعيد الوطني.

ويتبارى المشاركون في هذه التظاهرة الرياضية المنظمة من قبل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية والعصبة الوطنية للجمعيات الرياضية للمراكز الجهوية للتربية والتكوين إلى غاية 15 يونيو الجاري، في ثلاثة أنواع رياضية تشمل كرة القدم المصغرة (ذكور)، وكرة السلة (إناث)، والسباق على الطريق (ذكور وإناث).

وتندرج هذه البطولة في إطار تنزيل البرنامج السنوي للوزارة المتعلق بالأنشطة الرياضية، والحرص على تعزيز الممارسة الرياضية داخل فضاءات التكوين.

وتروم هذه المحطة الرياضية الوطنية ترسيخ الممارسة الرياضية كرافعة للتكوين المتوازن للطلبة الأساتذة، والمساهمة في تنمية كفاياتهم البدنية والاجتماعية، إلى جانب إذكاء روح المنافسة الشريفة والعمل الجماعي، بما يعزز أدوار المراكز الجهوية كمؤسسات مكونة ومواكبة لمربي أجيال الغد.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح الرئيس المنتدب للفرع الإقليمي للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية بمراكش، محمد الحماني، أن النسخة الثالثة من البطولة التي تأتي بعد النسختين الأولى والثانية اللتين أقيمتا بإفران وأكادير على التوالي، تشكل مناسبة لتعزيز الوعي الرياضي والتربوي في صفوف الطلبة الأساتذة وتطوير مكتسباتهم في هذا المجال الحيوي، وكذا التعريف بالجهود التي تبذلها الوزارة في مجال تطوير الرياضة المدرسية.

كما أبرز المجهود الكبير المبذول لتوفير وتنويع العرض الرياضي المدرسي، مشددا على انخراط أستاذة وأستاذات التربية البدنية في تنظيم النشاط الرياضي المدرسي وخصوصا داخل المؤسسات الرياضية من أجل تكوين جيل الغد لحمل المشعل ورفع الراية المغربية في المحافل الرياضية العالمية والقارية.

من جهته، أشار اليزيدي نور الدين، المنسق العام لهذه التظاهرة، إلى أن الهدف من بطولة العصبة الوطنية للمراكز الجهوية للتربية والتكوين التي تحمل شعار “الحكامة والتواصل”، ربط جسور التواصل بين طلبة المراكز الجهوية في جميع الشعب، وتعزيز اشعاع هذه المراكز بمختلف جهات المملكة، وكذا المساهمة في الارتقاء بالرياضة المدرسية.

وتعكس هذه التظاهرة إرادة وزارة التربية الوطنية وشركائها في جعل الرياضة المدرسية والجامعية رافعة حقيقية لصقل المواهب الواعدة، وفضاء لتكريس قيم المواطنة والانضباط والتفوق، ومختبرا لإعداد النخب القادرة على تمثيل المملكة في المحافل الرياضية الكبرى.