للمرة الثانية.. كلية “بيركلي” الأمريكية تحط الرحال بالصويرة قبيل انطلاق النسخة 26 من مهرجان كناوة العالمي

للمرة الثانية.. كلية “بيركلي” الأمريكية تحط الرحال بالصويرة قبيل انطلاق النسخة 26 من مهرجان كناوة العالمي

محمد هيلان ـ مراكش الآن

تحط نخبة من أساتذة كلية “بيركلي” الأمريكية للموسيقى رحالها للمرة الثانية بمدينة الصويرة، في إطار النسخة السادسة والعشرين من مهرجان كناوة وموسيقى العالم، المنعقد في الفترة الممتدة ما بين 19 و21 يونيو الجاري.
ولم تنتظر بيركلي انطلاق العروض الرسمية للمهرجان، حيث ستدشّن حضورها بورشات تدريبية وتكوينية مكثفة ابتداء من يوم غد الاثنين 16 يونيو إلى غاية 21 منه، وستستهدف هذه المحطة مواهب موسيقية شابة من الصويرة والمغرب ومن جنسيات مختلفة، في تجربة استثنائية تمزج بين التكوين الأكاديمي والانفتاح الثقافي.
البرنامج التكويني، الذي يعد أحد المحاور الجديدة المضافة للمهرجان في السنوات الأخيرة، يُنظم بشراكة بين إدارة مهرجان كناوة وكلية بيركلي، ضمن مبادرة “بيركلي على الطريق”، ويهدف إلى صقل قدرات العشرات من العازفين والفنانين الشباب، وتزويدهم بأدوات نظرية وعملية مستمدة من أرقى مدارس الموسيقى في العالم.
وقد سبق ان احتضنت مؤسسة التفتح الفني والأدبي بالصويرة، إلى جانب المركز الثقافي الخزانة البلدية، الورشات اليومية والدروس المتخصصة تحت إشراف أساتذة قادمين من الولايات المتحدة، الذين حرصوا على تقديم محتوى غني يُراعي الخصوصيات الفنية والثقافية للمشاركين.
وكانت نائلة التازي، المديرة العامة للمهرجان، قد أشرفت على إطلاق هذه المبادرة التكوينية رفقة عدد من الشخصيات الفنية والثقافية المحلية، من ضمنهم عبد الرحيم البرطيع، مدير شركة “ثقافة تراث وفنون”، وعبد الصمد عمارة، مدير المعهد الجماعي الموسيقي، وأحمد بومعيز، مدير مؤسسة التفتح الفني، وقد أكدت التازي التزام إدارة المهرجان بتغطية جميع تكاليف التكوين للمواهب التي تم قبولها ضمن هذا البرنامج، باعتبارها استثمارًا في مستقبل الموسيقى المغربية والإفريقية.
وتأتي هذه الخطوة لتعزيز الحضور النوعي لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، الذي بات يتجاوز مجرد كونه منصة للعروض الموسيقية ليشكل فضاءً للتبادل المعرفي والتكوين الفني الجاد، كما أنها تؤكد مرة أخرى على المكانة المتصاعدة للمهرجان كأحد أبرز التظاهرات الفنية في العالم، القادرة على استقطاب شركاء أكاديميين ومؤسساتيين من العيار الثقيل.
في نسخة 2025، لا تكتفي الصويرة باستعادة مجدها كعاصمة روحية للموسيقى الكناوية، بل تؤكد عبر هذه المبادرات النوعية، أنها فضاء عالمي للتكوين، واللقاء، والانفتاح، حيث تلتقي التقاليد الموسيقية العريقة مع أرقى أشكال التأطير الأكاديمي في تجربة فنية لا مثيل لها.

videossloader مشاهدة المزيد ←