
ممرضون خريجون بمراكش يهددون بالتصعيد بعد “تعطيل” تعييناتهم

رضوان الاندلسي – مراكش الآن
أصدرت “التنسيقية الوطنية لطلبة، خريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة – موقع مراكش” بياناً استعجالياً توصلت “مراكش الآن” بنسخة، اليوم الاثنين 16 يونيو 2025، تعلن فيه عن استيائها الشديد من “الاستمرار الممنهج في تعطيل مسطرة تعيين الناجحين ضمن لائحة الانتظار” الخاصة بمباراة التوظيف التي أجرتها المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة مراكش-آسفي بتاريخ 22 سبتمبر 2024، التنسيقية نددت بـ”صمت غير مسؤول يرقى إلى التواطؤ الإداري”.
ووفقاً للبيان، تلقت التنسيقية ومجموعة من الناجحين في لائحة الانتظار “استدعاءات رسمية” من المديرية الجهوية للصحة بجهة مراكش-آسفي بتاريخ 21 أبريل 2025، وذلك لاستكمال ملفاتهم الإدارية.
وقد استجاب هؤلاء بكل جدية لهذه الاستدعاءات، إلا أنهم “فوجئوا بتوقيف غامض وتعليق غير مبرر للمسطرة، دون أي إشعار مسبق”.
واعتبر البيان هذا التصرف “إهانة مباشرة لمبادئ الشفافية والعدالة” التي من المفترض أن تحكم مباريات التوظيف.
التنسيقية أكدت في بيانها على ثلاث نقاط رئيسية: استنكارها الشديد لهذا “السلوك الإداري المرفوض” الذي يضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص، ويعكس “استهتاراً بمصير ومستقبل أطر تمريضية تم انتقاؤها بناءً على الكفاءة والاستحقاق”.
تحميلها المديرية الجهوية للصحة بمراكش-آسفي، وكذا وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، المسؤولية القانونية والإدارية والأخلاقية الكاملة في حالة ضياع المناصب أو إلغاء الحقوق المكتسبة بموجب النتائج الرسمية للمباراة.
مطالبتها وزير الصحة والحماية الاجتماعية بتدخل عاجل وحازم وفوري لإعطاء أوامره الصريحة من أجل تفعيل التعيينات وإنصاف المتضررين.
البيان حذر من أن أي تأخير إضافي أو تجاهل متعمد لمطالبهم “من شأنه أن يدفعنا إلى اتخاذ خطوات احتجاجية تصعيدية ميدانية وقانونية، بما فيها اللجوء إلى القضاء الإداري ومراسلة مؤسسات الحكامة وعلى رأسها المجلس الأعلى للحسابات ومؤسسة الوسيط”.
وفي ختام البيان، أعلنت التنسيقية عن “انطلاق برنامج نضالي تصعيدي بالدخول في اعتصام مفتوح أمام المديرية الجهوية بمراكش-آسفي ابتداءً من يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025”.
ودعت كافة المعنيين والمتضررين من هذا الوضع إلى الانخراط بقوة في هذه “المعركة النضالية دفاعاً عن الحق والكرامة”، مؤكدة أنها “ليست رهائن صمت إداري ولا ضحايا عبث تنظيمي”، وأنها أطر تمريضية ناجحة أثبتت جدارتها ولن تقبل أن يُختزل مستقبلها في “قرارات مزاجية”.
