
الصويرة تختتم الدورة الـ26 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بلحظات ساحرة

اختتمت، مساء أمس السبت، فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، التي احتضنتها مدينة الصويرة على مدار ثلاثة أيام، عرفت خلالها حضورا جماهيريا لافتا من داخل المغرب وخارجه، توافد للاستمتاع بالعروض الموسيقية المتنوعة على منصات المدينة التاريخية.
وشهدت منصة برج باب مراكش تألق المعلم حسن بوصو ومشروعه الموسيقي “نيشتيمان” الذي تفاعل معه الجمهور بحرارة، بينما سحرت الفنانة هند النعيرة محبي الموسيقى على منصة مولاي الحسن، قبل أن تلتقي الأنغام التراثية بالعالمية من خلال مزيج متميز جمع المعلم محمد بومزوغ، أنس شليح، علي كيتا، تاو إيرليش، مارتن غاربين، كوينتن غوماري، وهاجر العلوي.
وتواصلت السهرات على المنصة ذاتها بمشاركة مميزة للمعلم عمر حياة، قبل أن يشعل الفنان الكوبي Cimafunk أجواء الساحة، ليختم بلقاء فني متميز مع المعلم خالد الصانصي.
وعلى منصة الشاطئ، عاش الجمهور أجواء احتفالية مميزة على إيقاع المواهب الكناوية، إذ أبدع كل من المعلم رضوان القصري، والمعلم ياسين البور، قبل ظهور مجموعة “ذا ليلى” والمعلم محمد كويو، واختتمت الأمسية بسهرة مميزة للنجم تيكن جاه فاكولي، ملهبًا أجواء المحيط الأطلسي بنغماته الإفريقية.
وعرفت الدورة السادسة والعشرون للمهرجان مشاركة حوالي 350 فنًانًا، من بينهم 40 معلمًا كناويًا، قدموا على امتداد ثلاثة أيام 54 حفلًا موسيقيًا، تنوعت بين السهرات المفتوحة، والجلسات التراثية، والعروض الموسيقية على منصات تاريخية، مما مكن الجمهور من عيش تجربة سمعية وبصرية غنية ومتكاملة.
وقد احتضنت دار الصويري، وبيت الذاكرة، وزاويتا عيساوة وسيدنا بلال، على هامش الحدث، عدة سهرات وترية أصيلة، أحيَتها نخبة من رواد الفن الكناوي، مكرسة مكانة المهرجان كموعد سنوي يحتفي بتراث المغرب الموسيقي وحوار الثقافات، وموقعًا على دورة ناجحة بكل المقاييس.
