
قطاع غزة .. شباب فلسطينيون ينتجون الوقود بصهر مواد بلاستيكية

في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر الذي دام لأكثر من شهرين ونصف، ابتكر شباب فلسطينيون في قطاع غزة حلاً إبداعيًا ومستدامًا لتغطية جزء من الاحتياجات الطاقية الملحة.
يقوم هؤلاء الشباب بإنتاج وقود بديل عبر صهر المواد البلاستيكية المنتشرة في أنحاء القطاع، ليتم بيعه بأسعار منخفضة.
هذه المبادرة تجمع بين تأمين لقمة العيش وتقديم دعم تضامني للمجتمع المحاصر.
تأتي هذه الخطوة في وقت يعاني فيه قطاع غزة من أزمة طاقة خانقة، تفاقمت بفعل الحصار المفروض.
ومع شح الوقود التقليدي وارتفاع أسعاره، وجد الشباب في تدوير النفايات البلاستيكية فرصة ليس فقط لإنتاج مصدر طاقة، بل أيضًا للتخفيف من التلوث البيئي الناتج عن تراكم البلاستيك.
يُباع الوقود المنتج بأسعار مخفضة مقارنة بالوقود المستورد، مما يجعله متاحًا لشريحة أوسع من السكان الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة.
هذا الجانب الاقتصادي للمبادرة يتكامل مع بعدها التضامني، حيث تساهم في توفير احتياجات أساسية للمواطنين، وفي الوقت نفسه توفر فرص عمل لهؤلاء الشباب في ظل البطالة المتفشية، تعكس هذه الجهود روح الصمود والإبداع لدى شباب غزة في مواجهة الظروف القاسية.
