مع بداية موسم العطلة الصيفية واندفاع عشرات الآلاف من الأسر المغربية نحو المدن الساحلية والسياحية، عادت مشكلات التنقل بين المدن إلى الواجهة: ازدحام في الحافلات، ندرة في تذاكر القطارات، وارتفاع تكلفة تأجير السيارات.

وسط هذا الواقع، برز حل بديل يلقى رواجًا متزايدًا لدى العائلات والمجموعات الصغيرة: خدمة inDrive.City to City، وهي خدمة تنقل حديثة تتيح السفر بين المدن المغربية من الباب إلى الباب عبر تطبيق سهل الاستخدام.

هذه الخدمة، التي تعتمد على الربط بين السائقين والمسافرين بشكل مباشر، تقدم وسيلة نقل شخصية ومرنة تناسب احتياجات المسافرين، خاصة أولئك الذين يبحثون عن الخصوصية والراحة وتنظيم الوقت بحسب ظروفهم الخاصة. ويقول أنس الطوسي، المتحدث باسم inDrive، إن الطلب يرتفع بشكل ملحوظ خلال الصيف، خصوصاً من طرف العائلات المتوجهة إلى وجهات مثل أصيلة، الصويرة، وشفشاون.

“ما يبحث عنه مستخدمونا هو وسيلة مريحة، آمنة، ولا تتطلب المرور بمحطات النقل أو شراء تذاكر منفصلة. الغالبية هم عائلات برفقة أطفال أو مجموعات أصدقاء، يريدون بدء عطلتهم من لحظة مغادرتهم للبيت.” يضيف الطوسي.

تتوفر خدمة inDrive.City to City حالياً نحو عدد من الوجهات الأكثر طلباً خلال الصيف، مع إمكانية تقاسم التكلفة بين الركاب، ما يجعل السعر الإجمالي مقبولاً مقارنة بتكاليف وسائل النقل التقليدية. على سبيل المثال:

• الدار البيضاء – الصويرة (~4 ساعات): ~700 درهم للسيارة
• الدار البيضاء – شفشاون (~4.5 ساعات): ~700 درهم
• الدار البيضاء – أصيلة (~3 ساعات): ~650 درهم

ما يميز الخدمة أيضًا هو عنصر الأمان والشفافية. حيث يخضع جميع السائقين لعملية تحقق مسبقة، وتتم جميع المحادثات والاتفاقات داخل التطبيق بين مستخدمين موثوقين ومُقيّمين. كما يتم اعتماد نظام تقييم متبادل لتعزيز الثقة بين الطرفين.

ويتيح التطبيق تفاوضاً مباشراً على الأسعار، مع إمكانية اختيار توقيت الانطلاق المناسب، ما يجعلها وسيلة سفر مرنة ومناسبة للميزانيات المتفاوتة.

يقول إلياس. ك، 28 سنة، والذي استخدم الخدمة مع أصدقائه لحضور مهرجان كناوة:

“تفادينا ازدحام القطارات والحافلات، ركبنا من أمام المنزل بعد العمل، تقاسمنا التكاليف، وكانت الرحلة أسرع وأكثر راحة. بالنسبة لنا، كانت تجربة ناجحة جداً.”

في وقت تعرف فيه البنية التحتية للنقل ضغطاً كبيراً خلال فصل الصيف، تقدم خدمات مثل inDrive.City to City بديلًا عصريًا وهادئًا للتنقل، خصوصًا للعائلات التي تبحث عن راحة البال منذ بداية رحلتها.

وبينما تستمر خدمات النقل التقليدية في مواجهة التحديات، يبدو أن مستقبل السفر الصيفي في المغرب بات أقرب إلى التكنولوجيا، الخصوصية، وخدمة تُقدَّم على مقاس العائلة المغربية.