
إقليم الحوز .. تعاونية “الخيمة” بتمصلوحت في خدمة سياحة مستدامة ومسؤولة

منذ إحداثها سنة 2020، تعمل تعاونية “الخيمة للسياحة التضامنية”، الممتدة على مساحة 5 آلاف متر مربع بدوار السهيب التابع للجماعة القروية تمصلوحت (إقليم الحوز)، على الترويج لنموذج سياحة أكثر اندماجا واستدامة ومسؤولية، مع تعزيز حكامة مشتركة وإدماج الساكنة المحلية وتطوير حس المسؤولية البيئية.
وبفضل الدعم المالي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تولي، منذ إطلاقها من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2005، أهمية بالغة للنهوض بمشاريع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بمجموع جهات المملكة، أدمجت تعاونية “الخيمة للسياحة التضامنية” الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية في التنمية الترابية.
وبتجذرها المحلي ونمط تدبيرها التشاركي، تجتهد هذه التعاونية الناشئة، التي يسيرها فريق دينامي، كل يوم، في تنويع العرض السياحي واستقطاب الزوار الباحثين عن تجارب فريدة والتقاسم عبر أنشطة موجهة إلى كل الفئات العمرية وفق أجواء عائلية وودية.
ومن خلال ترويجها لمبادئ التضامن والمسؤولية المشتركة والحكامة المندمجة، تعمل هذه التعاونية على تقوية النسيج الاجتماعي المحلي والاقتصادي، عبر مساهمتها في التنمية وتسويق المنتجات المحلية وإشراك السكان المحليين في تدبير الأنشطة السياحية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت مسيرة التعاونية، سلمى حميدي، إن “تعاونيتنا، المحدثة من قبل خريجين شباب، تعطي الأولوية لجودة العلاقات الإنسانية واحترام الساكنة المحلية والمشاركة المواطنة بغية ارساء سياحة مسؤولة ومستدامة وصديقة للبيئة”، موضحة أن الخدمات المقدمة، الموجهة حصريا للسياح المغاربة، ترتكز على نموذج بديل يتلاءم مع الرهانات الحالية، لاسيما في مجال الانتقال الإيكولوجي والإدماج الاجتماعي وتثمين المجالات والقيم المغربية.
وعبرت السيدة حميدي عن فخرها وسعادتها بالاستفادة من دعم وتشجيع وتتبع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لقيادة المشروع بشكل جيد وتطويره يوما بعد يوم، مشيرة إلى أن الأهمية التي توليها المبادرة لمشاريع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني تفتح الباب أمام تنمية هذا القطاع.
وسجلت أن تعاونية “الخيمة للسياحة التضامنية” تطمح، بطريقتها، إلى المساهمة في تطوير السياحة الداخلية بالمغرب، لاسيما بالمناطق القروية، مقترحة عروضا متنوعة ومبتكرة للأسر المغربية.
من جانبه، أشار عضو التعاونية، زهير حميدي، إلى أن هذه المبادرة رأت النور في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز السياحة القروية والبيئة المستدامة، مضيفا أن عددا من الأنشطة تقودها فرق التعاونية، بهدف تثمين التراث المحلي وخلق دينامية اقتصادية واجتماعية لفائدة الساكنة المحلية.
وأضاف “ننظم خرجات بيئية لتحسيس الزوار بأهمية حماية النظم البيئية، ومسارات مشي في المنطقة وورشات للطبخ المغربي والصناعة التقليدية، ما يتيح تجارب فريدة لاستكشاف وتعلم مهارات يدوية، وسط أجواء ودية”.
وتواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الحوز، تنزيل التزاماتها عبر دعم مالي يزيد عن 27,1 مليون درهم لما مجموعه 92 مشروعا تحمله تعاونيات، كرافعة أساسية لتحسين الدخل والنهوض بالإدماج السوسيو-اقتصادي للنساء والشباب.
