وحيد الكبوري – مراكش الآن

تشهد أحياء سيدي بن سليمان بالمدينة العتيقة لمراكش انتشاراً مقلقاً لأكياس مخلفات البناء وهدم المنازل، في ظاهرة أثارت استياءً واسعاً في صفوف الساكنة.

هذه الظاهرة لا تشوه فقط المنظر العام للأزقة العتيقة، بل تطرح تحديات بيئية وصحية حقيقية لسكان المنطقة.

باتت أكياس الأنقاض والرديم، من بقايا عمليات الترميم أو الهدم التي تشهدها المنازل بالحي، تتراكم في جوانب الأزقة الضيقة والممرات التاريخية، هذا التراكم يعيق حركة السير بالنسبة للراجلين، ويخلق بيئة غير صحية وغير آمنة، خاصة للأطفال وكبار السن.

وعبر عدد من سكان سيدي بن سليمان ل”مراكش الآن” عن تذمرهم من هذا الوضع، مشيرين إلى أن هذه المخلفات تتحول بمرور الوقت إلى مكب للنفايات المنزلية، ما يجذب الحشرات والقوارض، وينشر الروائح الكريهة، مما يؤثر سلباً على جودة الحياة اليومية ويقوض جهود الحفاظ على نظافة المدينة العتيقة وجماليتها.

يطالب سكان الحي، السلطات المحلية والمصالح المختصة بالتدخل العاجل والفعال لوضع حد لهذه الظاهرة.

ويشددون على ضرورة تطبيق القوانين المتعلقة بتدبير مخلفات البناء، وجمع هذه المخلفات ونقلها إلى الأماكن المخصصة لها فور الانتهاء من الأشغال.

كما يقترح البعض تعزيز المراقبة في الأحياء العتيقة، وتخصيص نقاط مؤقتة لجمع هذه المخلفات بشكل منظم، مع التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة والنظافة العامة، خاصة في منطقة ذات طابع تاريخي وسياحي مثل المدينة العتيقة لمراكش.