شهدت مصلحة المستعجلات بمستشفى سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة حادثة غير مسبوقة، تمثلت في رفض أحد الممرضين تقديم العلاجات الضرورية لمصاب بحادثة سير، قبل أن تتطور الأمور إلى اعتداء جسدي ولفظي على مدير المستشفى، الأمر الذي استدعى تدخلاً أمنياً.

ووفقًا لما كشف عنه مصدر نقابي في تصريح خص به موقع “مراكش الآن”، فإن الواقعة تعود إلى يوم السبت حين تم استقبال مريض أصيب على مستوى الرأس جراء حادثة سير، حيث وجهه الطبيب نحو القاعة المخصصة للتضميد بمصلحة المستعجلات. وأثناء استعداد أحد الممرضين للشروع في العلاجات، تدخل ممرض آخر رافضًا إجراء الإسعافات، بل عمد إلى منع زميله من الاستمرار في تقديم الخدمة.

وأضاف المصدر أن الممرض الأول، حرصًا منه على توثيق الواقعة وتحمل المسؤولية المهنية، سارع إلى إبلاغ إدارة المستشفى، ليحضر المدير شخصيًا إلى عين المكان ويشرع في استفسار الممرض الرافض عن أسباب امتناعه، غير أن هذا الأخير قابل الأمر باعتداء جسدي وسب وشتم علني أمام المرضى والأطر الصحية.

وقد وضع مدير المستشفى شكاية رسمية لدى المصالح الأمنية عقب هذا الاعتداء، في وقت خلفت فيه الحادثة استياءً واسعًا في أوساط العاملين والمتابعين للشأن الصحي بالإقليم.