بعد شهر من توليه مهامه الجديدة.. الوالي بنشيخي ينجح في تنزيل مشاريع تنموية لتأهيل مدينة مراكش

بعد شهر من توليه مهامه الجديدة.. الوالي بنشيخي ينجح في تنزيل مشاريع تنموية لتأهيل مدينة مراكش

حسن الخلداوي – مراكش الآن 

بعد شهر من توليه مهامه الجديدة كوالٍ على جهة مراكش- آسفي، وعامل عمالة مراكش بالنيابة، انخرط رشيد بنشيخي، في تنزيل مشاريع تحضى بالأولوية القصوى محليا وجهويا وذات بعد وطني.

وبدأت ملامح إستراتيجية الوالي بنشيخي في تنزيل المشاريع المهيكلة تنزل على أرض الواقع مما خلقت استحسانا بين متتبعي الشأن المحلي بالمدينة الحمراء.

وفي هذا الإطار، ترأس الوالي رشيد بنشيخي اجتماعًا بمقر الولاية، خُصّص لبحث عدد من القضايا المتعلقة بمحاور النظافة العامة والانارة العمومية المرتبطة بمختلف الاوراش الكبرى الجاري انجازها، وذلك بحضور العامل المكلف بالشؤون الداخلية الجهوية للولاية، والكاتب العام لعمالة مراكش بالنيابة، والكاتب العام للشؤون الداخلية بالعمالة، وأطر فريق العمل بمجلس جماعة مراكش، علاوة على رجال السلطة ورؤساء ومدراء وممثلي المصالح المعنية.

وتم التطرق خلال الاجتماع إلى إشكالية نظافة المدينة عبر إزالة مخلفات أشغال التهيئة والبناء في عدد من الشوارع، حيث شدد والي الجهة بالنيابة على ضرورة التنسيق بين مختلف المتدخلين لتكثيف عمليات التنظيف مع العمل على تفعيل عمليات التتبع والمراقبة.

كما تمت مناقشة وضعية الإنارة ببعض الأحياء والمناطق التي تعرف ضعفاً أو انقطاعاً متكرراً للإنارة، حيث تم التاكيد على تسريع عمليات الصيانة والتجديد ومعايير الوقاية والسلامة، مع وضع برنامج عملي لهذه الغاية .

هذا وقد تم تسليط الضوء كذلك على اشكالية الكلاب الضالة المتواجدة بمحاور المدينة حيث دعا الوالي إلى تفعيل تدخلات عاجلة لمعالجة هذه الوضعية.

في ختام الاجتماع، أكد الوالي على أهمية التتبع المستمر لهذه الملفات معلنا احداث خلية تتبع خاصة بهذه الملفات على مستوى عمالة مراكش انيطت بها مهام تنسيق تدخلات مختلف المتدخلين، داعيًا الجميع إلى التعبئة والعمل الميداني من أجل تحسين المشهد الحضري وضمان بيئة سليمة وآمنة لساكنة وزوار مدينة مراكش وباقي مراكز العمالة.

وفي خطوة تروم تعزيز السلامة الصحية للمواطنين والزوار خلال فصل الصيف، أعطى رشيد بنشيخي، والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش بالنيابة، توجيهات صارمة لكافة الأجهزة المعنية من أجل تكثيف عمليات المراقبة على محلات بيع الأطعمة والمأكولات.

وتنفيذا لهذه التوجيهات، تم تعبئة 12 لجنة مختلطة موزعة على مختلف مناطق الجهة، تعمل تحت إشراف السلطات المحلية وبتنسيق مباشر مع قسم الشؤون الاقتصادية بالولاية، إلى جانب المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والمكاتب الصحية الجماعية، والمندوبيات الإقليمية لوزارة الصحة.

ووفق مصادر مطلعة، فإن هذه الإجراءات تشمل مجموع اللجان الإقليمية للمراقبة بمختلف أقاليم جهة مراكش آسفي، مع تركيز خاص على مدينة مراكش بالنظر إلى مكانتها كوجهة سياحية تستقطب أعدادًا كبيرة من الزوار خلال العطلة الصيفية، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة التي تُضاعف من مخاطر فساد المواد الغذائية.

ويأتي هذا التحرك في إطار استراتيجية شاملة لحماية صحة المواطنين والسياح، من خلال الحرص على احترام معايير النظافة وسلامة الأغذية، وتعزيز دور الشرطة الإدارية باعتبارها الجهة المخول لها قانونيًا تتبع ومراقبة مدى التقيد بالإجراءات الصحية داخل محلات بيع المأكولات.

وفي إطار تتبع المشاريع والأوراش الكبرى والحفاظ على جمالية مدينة مراكش، قام رشيد بنشيخي والي جهة مراكش اسفي وعامل عمالة مراكش بالنيابة، بزيارة ميدانية لأوراش المشاريع التالية:
– اشغال تأهيل ساحة جامع الفنا
– اشغال تهيئة شارع جليز
– اشغال بناء مرأب تحت أرضي بساحة الحارثي (موقف السيارات والدراجات).

وقد رافق الوالي بنشيخي خلال هذه الزيارة كل من الكاتب العام لعمالة مراكش بالنيابة ورؤساء الاقسام التقنية بجماعة مراكش وعمالة مراكش ورؤساء المصالح اللا ممركزة والمؤسسات العمومية المعنية: المدير العام لشركة العمران مراكش، المدير الجهوي للإسكان وسياسة المدينة، المدير العام للشركة الجهوية متعددة الخدمات، مدير الوكالة الحضرية، المندوب الجهوي للسياحة، والمحافظ الجهوي للاثار وكذا مدير شركة التنمية المحلية مراكش موبيليتي علاوة على السادة رجال السلطة للمناطق المعنية.
وبهذه المناسبة اطلع الوالي بنشيخي، على تقدم الأشغال القائمة بهذه الأوراش، وأعطى تعليماته لتسريع وتيرتها، مع احترام معايير الجودة المعمول بها، دون إغفال ضرورة الحفاظ على الطابع المعماري والتاريخي لمدينة مراكش.
كما أبدى الوالي بنشيخي حرصه الشديد على ضرورة احترام الآجال المحددة وجودة الإنجاز، وكيفية تنفيذ مختلف الأشغال وإنجازها دون التأثير الكبير على حركية السير والجولان والحركية الاقتصادية خصوصا في هذه الفترة من السنة التي تسجل فيها مدينة مراكش إقبالا متزايدا من طرف السواح من الداخل والخارج.
وبهذا الخصوص اعطى الوالي تعليماته لمختلف المصالح المتدخلة لتنسيق التدخلات لضمان إنجاز البرامج في احسن الظروف مع حضور ميداني متواصل لتتبع وتيرة إنجازها.

وكشفت مصادر مسؤولة، أن ملف أوراش كأس افريقيا ومونديال 2030، التي جعلت المغرب يعيش فترة أشغال مكثفة في مختلف القطاعات لتأهيل البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والمطارات والسكك الحديدية والملاعب، إلى جانب تحديث المدن وتطوير بنيتها التحتية السياحية والرفع من طاقتها الإيوائية.

وخلال الأيام الأولى لتوليه منصبه الحالي، ترأس والي مراكش بالنيابة، سلسلة زيارات ميدانية بمراكش للوقوف على سير الاشغال بالمشاريع المرتبطة بهذا الحدثين الكرويين القاري والعالمي، الذي ستستضيفهما المملكة انطلاقا من كون مراكش حاضرة بقوة ضمن فعالياتهما.

وخلال هذه الزيارات، وقف والي الجهة على تقدم أشغال تأهيل الحضري للبنية التحتية بالمدينة الحمراء وتهيئة ملعب مراكش ومحيطه، كما تفقد المشاريع المتعثرة، والتي أعطى بشأنها تعليمات صارمة بتسريع وتيرة إنجازها.

إلى جانب اهتمامه بهذا الملف، تابع الوالي الجديد سير أشغال إعادة بناء المنازل المتضررة جراء زلزال الحوز، وهي العملية التي تواجه تحديات تتطلب حلولا عملية لتسريع التنفيذ وضمان الالتزام بالآجال المحددة.

كما يتابع الوالي بنشيخي بشكل يومي سير الاشغال بالمشروع الضخم المتعلق بربط مدينة مراكش بأنبوب عملاق من المياه الصالح للشرب قادمة من مركز تحلية ماء البحر من مدينة اسفي على طول يتجاوز 175 كيلومتر والذي قارب فيه الاشغال 80%.

ويأتي انخراط الجدي للوالي بنشيخي من أجل الاسراع بتنفيذ هذا المشروع الهام انطلاقا من تجربته كمدير عام سابق للشركة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش.

videossloader مشاهدة المزيد ←