في إطار الجهود الرامية إلى مواجهة الإجهاد المائي وتعزيز البنية التحتية للماء الصالح للشرب بإقليم الرحامنة، وبمناسبة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الـ26 لعيد العرش المجيد، أشرف عزيز بوينيان، عامل إقليم الرحامنة، صباح اليوم الاثنين 28 يوليو الجاري، على تدشين محطة جديدة لتحلية المياه الجوفية بجماعة “رأس العين”.

قدم المدير الإقليمي للشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش-آسفي، مصطفى الحضراوي، شروحات لعامل الإقليم حول هذه المنشأة الجديدة. بلغت التكلفة المالية للمحطة 6.8 مليون درهم (680 مليون سنتيم)، وهي تتمتع بقدرة إنتاجية تبلغ 10 لترات في الثانية.

يهدف هذا المشروع إلى تحسين التزود بالماء الصالح للشرب لفائدة 14.500 مستفيد من ساكنة جماعتي “رأس العين الرحامنة” و”الجعيدات”، الموزعين على 35 دواراً.

تم تنفيذ هذا المشروع تحت إشراف وزارة الداخلية، بصفتها صاحبة المشروع، مع إسناد مهمة تتبع الأشغال والاستغلال للشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش-آسفي.

يأتي ذلك في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى تطوير البنية التحتية المائية وتثمين الموارد المائية غير الاعتيادية بشكل مستدام.

تشكل هذه المنشأة دعامة أساسية لمواجهة التحديات المرتبطة بندرة المياه وارتفاع ملوحة الفرشة المائية.

وقد ساهم المشروع بشكل ملموس في تقليص الانقطاعات الحادة التي كانت تشهدها المنطقة، وتحقيق استقرار في عملية التزويد، مما خفف من الضغط على الساكنة، لا سيما خلال فترات الذروة وارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن تحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطنين.

وقد كان عامل الإقليم مرفوقاً برؤساء للمصالح الخارجية، ورئيس المجلس الإقليمي، محمد صلاح الخير، والنائبين البرلمانيين عبد اللطيف الزعيم وعبد اللطيف صنديل، ورئيس مجلس جماعة رأس عين الرحامنة، عبد السلام الباكوري، وأعضاء من المجلس نفسه، وعضوة مجلس جهة مراكش-آسفي، الزوهرة الغندور، بالإضافة إلى منتخبين وفاعلين جمعويين.