
الزعيم برلماني الرحامنة ينقل لوزير الصناعة الآثار السلبية لعرض قنينات المياه المعدنية تحت أشعة الشمس

وجّه النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم سؤالًا كتابيًا إلى وزير الصناعة والتجارة بشأن تدهور جودة المياه المعدنية المعبأة المعروضة في الأسواق خلال فصل الصيف، في ظل ما تعرفه المملكة من ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، وتزايد الإقبال على هذه المياه كمصدر رئيسي لتلبية حاجيات المواطنين من الماء الصالح للشرب، خصوصًا في الفضاءات العامة، ووسائل النقل، والمناطق التي تعاني من ضعف التزود بشبكات الماء.
وأشار النائب إلى أن عددًا متزايدًا من المستهلكين باتوا يلاحظون تغيرًا في طعم ورائحة هذه المياه، لا سيما تلك المعروضة في محلات وأسواق لا تحترم شروط التخزين، أو الموضوعة مباشرة تحت أشعة الشمس وفي درجات حرارة مرتفعة.
وأكد النائب البرلماني أن المواطنون قد عبروا عن قلقهم من هذه الظاهرة التي تمس منتوجًا حيويًا يُستهلك بشكل يومي، مؤكدين أنهم سجّلوا طعومًا وروائح غريبة، تُشبه أحيانًا رائحة البلاستيك أو المطاط، ما يطرح تساؤلات مشروعة حول جودة وسلامة هذه المنتجات.
كما لفت الزعيم إلى تحذيرات عدد من الخبراء في مجال الصحة، الذين يؤكدون أن تعرض القنينات البلاستيكية للحرارة قد يؤدي إلى تسرب مواد كيميائية ضارة إلى داخل الماء، من أبرزها مادة “البيسفينول A” المعروفة بتأثيراتها السلبية، خاصة على الأطفال والنساء الحوامل.
وأكد أن استمرار عرض هذه القنينات في ظروف غير ملائمة، سواء على الأرصفة أو داخل عربات التوزيع، يشكل خرقًا واضحًا لمعايير السلامة الغذائية، ويستدعي تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية، في ظل غياب حملات رقابة منتظمة، وضعف التوعية بشروط التخزين لدى بعض التجار والموزعين.
واختتم النائب سؤاله بمطالبة الوزير بالكشف عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لمراقبة ظروف تخزين وعرض قنينات المياه المعدنية ومياه المائدة، وضمان احترام معايير السلامة الصحية المعتمدة.
