
شبه الجزيرة الإبيرية.. حرائق مهولة تلتهم المئات من الهكتارات الغابوية

تعيش شبه الجزيرة الإيبيرية حالياً على وقع حرائق مهولة أتت على مساحات شاسعة من الغابات، شملت هذه الحرائق المدمرة منطقة قشتالة جنوب إسبانيا، ونطاقاً كبيراً شمال البرتغال، مما خلق وضعاً كارثياً دفع سلطات البلدين إلى تجنيد مئات الموارد البشرية وعشرات الآليات في محاولة يائسة لاحتواء الوضع.
تواصل فرق الإطفاء في كل من إسبانيا والبرتغال جهودها المضنية للسيطرة على النيران التي تنتشر بسرعة فائقة، مدفوعة بالرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة.
وقد أدت هذه الظروف الجوية المتقلبة إلى تحذيرات متزايدة من تمدد النيران، مما يهدد بمزيد من الدمار البيئي والمادي.
يشارك المئات من رجال الإطفاء والمتطوعين، مدعومين بطائرات إخماد الحرائق والمروحيات، في عمليات مكثفة على مدار الساعة.
ومع ذلك، تبقى التحديات كبيرة بسبب صعوبة التضاريس وسرعة انتشار الحرائق في الغابات الكثيفة.
تسببت الحرائق حتى الآن في خسائر بيئية فادحة، مدمرة النظم البيئية وتاركة وراءها مساحات شاسعة من الأراضي المتفحمة. كما أثرت على النشاط الاقتصادي في المناطق المتضررة، وخاصة قطاع السياحة، وأدت إلى عمليات إجلاء للسكان في بعض المناطق المهددة.
تتجه الأنظار الآن نحو التغيرات المحتملة في الأحوال الجوية، على أمل أن تساهم في تخفيف حدة هذه الحرائق التي باتت تشكل تحدياً كبيراً للمنطقة.
