
الرحامنة.. مخيم صيفي بسيدي كاوكي لفائدة أزيد من 100 نزيل من دور الطالب والطالبة

يستفيد أزيد من 100 طفل مقيم بدور الطالب والطالبة التابعة لإقليم الرحامنة، من 27 يوليوز الجاري إلى غاية 7 غشت المقبل، من مخيم صيفي منظم بالمركز الوطني الإيكولوجي للتخييم سيدي كاوكي (إقليم الصويرة).
وتندرج هذه المبادرة في إطار تنزيل البرنامج الوطني “عطلة للجميع”، الذي تشرف عليه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط.
وهكذا، تعبأت خمس جمعيات بإقليم الرحامنة (جمعية بوصلة للثقافة والإعلام، وجمعية الرحامنة للبيئة والتنمية المستدامة، وجمعية تسيير مركز القرب حي المجد، وجمعية الخيمة الصحراوية، وجمعية الرحامنة للمخيمات الرياضية) لتأطير هذه المبادرة بتنسيق مع عمالة إقليم الرحامنة والمكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم.
ويشارك المستفيدون، على مدى 12 يوما، في مجموعة من الأنشطة التثقيفية والترفيهية، تتضمن القراءة والرسم وإعادة التدوير والبستنة والمسرح، بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية والرحلات إلى الطبيعة والمسابقات الترفيهية والأمسيات الفنية والثقافية.
ويستفيدون أيضا، من دورات تكوينية، مقدمة على متن وحدة متنقلة، في تكنولوجيا المعلومات والتوضيب وتسجيل الفيديو، والتي تهدف إلى تقريب الأطفال من الأدوات الرقمية وتنمية المهارات الإبداعية والتقنية لديهم المتعلقة بمهن الرقمنة والإعلام.
ويتم الإشراف على هذه الأنشطة من قبل فريق من المؤطرين المؤهلين والمتطوعين من الجمعيات الشريكة، الذين يسهرون على ضمان بيئة آمنة ومندمجة ومحفزة، تعمل على تفتح الأطفال وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مدير المخيم الصيفي، رشيد القبلي، أن هذا المخيم، المنظم حول مشروع بيداغوجي تشاركي، يتوخى أن يكون فضاء للتفتح والاستكشاف والتعلم لفائدة الأطفال المنحدرين من أوساط هشة، مع إبراز مبادئ التضامن والمواطنة والتطوير الشخصي.
وأضاف أن هذه الدورة، التي تستفيد من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تأتي استمرارا للتجربة الناجحة لمخيم التميز، المنظم سنة 2024 بالصويرية القديمة (إقليم آسفي)، والذي مكن من تطوير نموذج مبتكر للتأطير التربوي والاجتماعي للمستفيدين من مراكز الاستقبال.
من جانبه، أشار مدير المركز الوطني للتخييم سيدي كاوكي، منتصر بلبايتة، إلى أن هذا المركز يستقبل، في كل دورة من دوراته الصيفية الخمس، آلاف المستفيدين من مختلف جهات المملكة، مؤكدا أن الدورة الحالية تتميز بمشاركة قوية لأطفال العالم القروي.
وأوضح أن المركز يتألف من 8 وحدات للإيواء تستجيب للمعايير المطلوبة لضمان مُقام مريح وآمن، لتشكل نموذجا للبنية التحتية المتلائمة مع حاجيات الأطفال والأهداف البيداغوجية للمخيمات الصيفية.
من جهتهم، عبر عدد من الأطفال المستفيدين، في تصريحات مماثلة، عن فرحتهم بالمشاركة في هذه التجربة الفريدة، التي مكنتهم من اكتشاف آفاق جديدة ونسج روابط صداقة مع أقرانهم من مناطق مختلفة.
ويندرج هذا المخيم الصيفي، على غرار تجارب مماثلة أخرى عبر أرجاء المملكة، في إطار دينامية تكرس العدالة المجالية والولوج المنصف إلى الخدمات التربوية والثقافية لفائدة أطفال العالم القروي، وفقا لأهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال دعم الطفولة المبكرة والشباب.
