شهدت مدينة ابن جرير، يوم امس الخميس، وقفة احتجاجية جديدة نظمها عمال السميسي ريجي أمام مقر إدارة المكتب الشريف للفوسفاط، في خطوة تعبيرية عن استيائهم من استمرار ما وصفوه بسياسة التهميش والإقصاء التي تنهجها الإدارة في حقهم.

وجاءت هذه الوقفة كرد فعل على قيام إدارة الفوسفاط بالمناداة على عمال جدد لا ينتمون إلى فئة السميسي ريجي، رغم وجود اتفاق مسبق مع عمالة إقليم الرحامنة يقضي بإعادة إدماج هؤلاء العمال وتمكينهم من العودة إلى مناصبهم السابقة، أسوة بزملائهم الذين سبقوهم في نفس الوضعية.

المحتجون عبّروا عن استغرابهم من هذا السلوك، معتبرين أن ما يحدث يُعد تراجعا عن الالتزامات المتفق عليها، ومساسا بحقوقهم المشروعة في التشغيل الكريم، خصوصا أنهم وضعوا رهن إشارة جمعية الرحامنة للموارد البشرية منذ سنوات، في انتظار تسوية أوضاعهم.

وطالب المحتجون إدارة المكتب الشريف للفوسفاط بضرورة الالتزام بالاتفاقات السابقة، وتمكين جميع عمال السميسي ريجي من حقهم في التشغيل العادل والمنصف، رافضين ما اعتبروه “سياسة الكيل بمكيالين”.

وتأتي هذه الخطوة التصعيدية في سياق سلسلة من التحركات الاحتجاجية التي يخوضها العمال منذ شهور، في ظل غياب أي تجاوب ملموس من طرف الجهات المعنية، ما ينذر بمزيد من التوتر في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.