
مجلس جماعة تسلطانت يصادق بالإجماع على اتفاقية تأهيل دواوير زمران والنزالة والخدير الجديد

في جلسة استثنائية عقدت صباح يوم الجمعة 1 غشت، صادق مجلس جماعة تسلطانت برئاسة عبد العزيز الدريوش نائب الرئيس، بالإجماع على النسخة المعدلة من اتفاقية تأهيل دواوير زمران، النزالة، والخدير الجديد، وذلك بعد إدخال مجموعة من التعديلات والتوصيات التي وصفها المتابعون بالجوهرية والموجهة لخدمة الساكنة بشكل مباشر.
الجلسة التي انعقدت بقاعة الاجتماعات الكبرى بمقر الجماعة، عرفت حضورًا وازنًا ضمّ 26 عضواً من المجلس الجماعي، وممثلين عن السلطة المحلية، من ضمنهم باشا باشوية تسلطانت وقائد الملحقة الإدارية، إلى جانب أطر الجماعة وعدد من ممثلي المجتمع المدني.
تميزت الدورة بتحول لافت في مجريات التسيير، حيث غاب رئيس المجلس عبد القادر لحباب لأسباب خاصة، وتم تفويض مهمة ترؤس الجلسة للنائب الأول للرئيس، عبد العزيز درويش. وقد حظي هذا الأخير بإشادة من الحضور نظير الطريقة التي أدار بها النقاش، والتي اتسمت بالهدوء والوضوح والتركيز على النقاط الجوهرية في المشروع المعروض.
من أبرز مخرجات الجلسة، إدخال مجموعة من التعديلات على صياغة الاتفاقية، أهمها استبدال مصطلحات مثيرة للجدل، كتغيير “الهيكلة” بـ”التأهيل”، و”السكن غير القانوني” بـ”السكن ناقص التجهيز”. كما تم التأكيد على شمولية الاستفادة لجميع الأسر على أرض الواقع، دون حصرها بعدد معين، مع تعزيز دور الجماعة في لجان التتبع بإدراجها كطرف دائم.
الاتفاقية المعدلة شملت أيضًا إضافة مادتين جديدتين، وتأكيد الربط الخارجي إلى جانب الداخلي في كافة البنود، مع تقييد منح تراخيص التصفيف بالحالات الضرورية فقط وبعد الرجوع إلى التصاميم التقنية.
وقد تم إرفاق الاتفاقية بجملة من التوصيات التنظيمية والإجرائية، شملت تحديد مدة الأشغال، وضبط توزيع الاعتمادات المالية بين الدواوير، وتحديد الجهة المسؤولة عن الربط بشبكتي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، إلى جانب توضيح بعض المصطلحات التقنية التي قد تُفهم بطرق متعددة مثل “التبليط”.
خلال النقاش، عبّر عدد من الأعضاء عن رغبتهم في أن تكون هذه الاتفاقية مدخلاً لتأهيل باقي دواوير الجماعة، خصوصاً تلك التي شملتها سابقًا اتفاقية الدواوير العشرة، مثل دوار القرطاس ودار البرود وباب العبيد، داعين إلى اعتماد مقاربة شمولية ومنصفة في البرامج المستقبلية.
وفي ختام الدورة، تم عرض الاتفاقية المعدلة والتعديلات المصاحبة على التصويت، ليتم اعتمادها بالإجماع، وسط ارتياح واسع للأجواء التي مرت فيها الجلسة، والانسجام الذي طبع النقاش بين الأعضاء
